ليبيا – رشح رئيس هيئة الثقافة بحكومة الوفاق حسين اونيس كل من ناجي الحاج وجلال القبي الى شغل منصب ملحق ثقافي في كل من تونس وبريطانيا وذلك بحسب كتاب صادر منه في 21 أكتوبر الماضي .
ونص القرار المحال من اونيس الى الخارجية للتنفيذ على تعيين ناجي الحاج ملحقًا في تونس وجلال القبي في المملكة المتحدة ( بريطانيا ) بمنصب ملحق ثقافي الذي جرت العادة على تعيين قامات ثقافية وأدبية أثرت الحياة العامة به علاوة على تعالي الأصوات المنادية بإلغاء هذه المناصب الخارجية متعددة الملحقيات ( صحية – عسكرية – ثقافية – تعليمية – قضائية ) وتقليص كادر البعثات في الخارج بشكل عام لما تتسبب به من هدر للنقد الأجنبي .
ومن المتعارف عليه في غالبية الدول الطبيعية أن يكون الملحق الثقافي من أهل الأدب والثقافة وله رصيد وباع طويل من المنتوج الثقافي والعلمي يؤهله إلى أن يكون مرآة مشرفة عن بلاده لا أن يكون ناشطًا مسلحًا رصيده الإنخراط في دعم الحروب الأهلية وتغطيتها والتحريض عليها وعلى تقسيم البلاد .
وأثار تعيين الحاج وجلال القبي عاصفة من الإنتقادات عن مدى تأهيلهم لشغل هكذا مناصب خاصة وأن القبي بحسب من يعرفونه لا يجيد اللغة الإنجليزية أصلاً ليتم تعيينه ملحقًا في لندن ناهيك عن كونه مجرد مدون مسلح كل ما في رصيده هو تغطية ” فجر ليبيا والشروق والبنيان المرصوص وبركان الغضب ” بعدسة هاتفه .
وتزامنت هذه العاصفة مع جدل كبير آخر عن ماقيل أنها ” مزايا ومكافآت مجزية صرفها باشاآغا لعدد من المدونين لدعمه إعلاميا ضد خصومه بما في ذلك ضد معيتيق والدبيبة والسراج وكتائب طرابلس ” يضاف لها جدل عن المرتبات التي تقترب من 10 آلاف يورو للملحقين الثقافيين مع ميزات منها جواز سفر دبلوماسي وعلاوات .
وعقد باشاآغا يوم أمس اجتماعًا موسعًا مع عدد من المدونين والنشطاء المسلحين وقد ظهر من بينهم ” عبدالمالك المدني الحسناوي ” المتحدث السابق باسم ” شعبة الاعلام الحربي – بركان الغضب ” وقد اتهم هو الآخر في أوساط مدوني البركان بانحيازه لباشاآغا مقابل بعض المكافآت .
ومن جهته دافع ناجي الحاج عن ترشيحه لمنصب ملحق ثقافي في تونس مع جلال القبي في بريطانيا وقال في منشور عبر صفحته الشخصية على ” فيسبوك ” أن هذا المنصب تجدده هيئة الثقافة كل أربعة سنوات وتختار شاغليه على أساس الكفاءة معتبرًا أن هذا الشرط متوفر فيه وفي القبي وبأن لديهم مايقدمونه بناءً على كفائتهم .
وقد ضمت القائمة أيضًا الرحالة عمر الطيرة وهو رحالة معروف ولا يظهر على نفسه أي تحيز أو أجندة حزبية او سياسية أو ولاء لأي دولة أجنبية وقد جاب العالم في آخر 20 سنة وتميز في هذا المجال بكونه يسير على الأقدام وقد زار 115 دولة من أمريكا اللاتينية مروراً بأوروبا وحتى افريقيا وآسيا وهو مادفع ناجي الحاج إلى التباهي به كونه معهم في نفس القائمة رغم الاختلاف الشاسع بينهما .
المرصد – متابعات