ملتقى الحوار للتنمية يحذر من خرق تركيا وقطر لقرارات مجلس الأمن بشأن حظر نقل السلاح إلى ليبيا

ليبيا – حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان من خطورة ‏التدخلات القطرية والتركية التي تزايدت وتيرتها في الآونة الاخيرة في ‏الشأن الليبي، وخرقهم لقرارات مجلس الأمن رقم 2473، والذي يمدد بموجبه ‏الأذون الواردة في القرار 2420 (2018) بشأن التنفيذ الصارم لحظر ‏توريد الأسلحة في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، وتعطيل مسار جنيف ‏وبرلين الذي ينص على وقف إطلاق النار، وتجميد العمل بالاتفاقيات ‏العسكرية، ووقف التدخل الخارجي‎.

المؤسسة أعربت في بيانها الذي نشرته صحيفة “الدستور” المصرية أمس الإثنين عن قلقها من أن تفضي هذه الأنشطة إلى تدمير فرص ‏الوصول إلى حل سلمي للأزمة بعد نجاح الحوار بين الفرقاء الليبيين، ‏والذي استضافته مصر وتونس مؤخرًا، وانتهى إلى التوصل إلى اتفاق على ‏إجراء انتخابات في ليبيا في ديسمبر 2021 ووضع مخطط المرحلة ‏الانتقالية المقبلة، وتغليب لغة الحوار، ووقف إطلاق النار. مؤكدة أن تدهور الوضع الأمني والإنساني في طرابلس يغذيه الإمداد ‏المستمر بالأسلحة من جانب تركيا، وهو ما يقوض الوصول إلى حل ‏سياسي للأزمة المتواصلة منذ 9 سنوات.‏

وأشارت إلى أن هناك أدلة قاطعة على ضلوع تركيا ‏وقطر في تصعيد الأزمة، حيث أكد مؤخرًا الجيش الألماني الموجود ضمن ‏بعثة الاتحاد الأوروبي (إيريني)، أنه يمتلك أدلة ملموسة تتعلق بتهريب ‏سفينة “روزالين إيه” التركية للشحن أسلحة بشكل غير قانوني إلى ليبيا، قبل ‏عملية التفتيش الأخيرة للسفينة التركية، وأن البعثة الأوروبية رصدت ‏صورًا بالأقمار الاصطناعية لتفريغ السفينة في وقت سابق، لعربات ‏عسكرية مدرعة في ميناء مصراتة الليبي.‏

المؤسسة طالبت مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة بالتحرك لوقف تلك ‏التدخلات التي تهدد الحل السياسي للأزمة، وتزيد من فرص اشتعال ‏المواجهات العسكرية في ليبيا مجددًا، بشكل يعرض حق الليبيين في الحياة والأمن ‏للخطر.‏

Shares