أوغلو: قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة على ليبيا لا تلغي حرية الملاحة

ليبيا – إدعى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن عملية “إيريني” الأوروبية في البحر المتوسط استُخدمت أداةً ضد تركيا في الآونة الأخيرة.

وجاءت كلمة أوغلو  اليوم الأربعاء لدى مشاركته بمنتدى “تي آر تي وورلد” الرابع الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية تحت شعار “النظام الدولي والديناميات المتغيرة في العالم ما بعد جائحة كورونا”.

وأضاف تشاووش أوغلو في جلسة بعنوان “حقائق جديدة في العلاقات الخارجية وبين الدول بعد كورونا” أن العديد من الجهات الفاعلة تعمل بشكل حثيث على زعزعة استقرار المنطقة، زاعمًا بأن بلاده تلعب دورًا رئيسًا في الوقوف ضد هذه المحاولات.

وإدعى أن الهدف الأساسي لأنقرة يتمثل في حماية حقوقها وحقوق من وصفهم بـ” القبارصة الأتراك ” شرقي البحر المتوسط، بينما تحاول اليونان وما وصفها بـ”قبرص الرومية” فرض أمر واقع عبر نهج متطرف أحادي الجانب.

وتابع: “غالبًا ما نرى كيفية إساءة استخدام تضامن الاتحاد الأوروبي لدعم الأجندة القومية لهؤلاء الأعضاء (اليونان وقبرص). في الآونة الأخيرة، تم استخدام عملية إيريني كأداة ضد تركيا”.

وذكر وزير الخارجية أن العملية إيريني أمرت في الـ 22 من شهر نوفمبر المنصرم بتنفيذ عملية إنزال على سفينة تجارية ترفع العلم التركي دون إذن مسبق من أنقرة، مشددًا أن ذلك السلوك انتهاك واضح للقانون الدولي.

وأوضح أن طاقم السفينة تعرض لسوء المعاملة وفي نهاية البحث الذي استمر 11 ساعة لم يتم العثور على أي شيء ينتهك حظر الأسلحة.

وعلق تشاووش أوغلو على العملية قائلًا: “نحتج بشدة على هذا العمل غير القانوني، ونحتفظ بحق الرجوع إلى أي وسيلة قانونية وشرعية متاحة من أجل الرد”.

وأكد أن قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة على ليبيا لا تلغي حرية الملاحة.

وبالنسبة للخلاف القائم في منطقة شرق البحر المتوسط، أعرب تشاووش أوغلو عن استعداد أنقرة للحوار والتعاون.

أوغلو اختتم بالقول: “في كل الأحوال نحن مستعدون للحوار والتعاون شرقي المتوسط، وهذا هو سبب دعوتنا إلى مؤتمر إقليمي ​​بمشاركة جميع الدول التي لها سواحل عليه، بما في ذلك القبارصة الأتراك”.

 

Shares