العراق – أكد الرئيسان العراقي والفرنسي، امس في اتصال هاتفي، أهمية الدعم الأممي لمراقبة الانتخابات العراقية، فيما أشارا إلى ضرورة التكاتف في مواجهة خطر وباء كورونا.
وبحث الرئيس العراقي برهم صالح مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات عبر الاتفاقات والتفاهمات المُبرمة بين الجانبين.
واستعرض الرئيسان في الاتصال الهاتفي المستجدات الإقليمية، وجرى التأكيد على أهمية مراعاة التهدئة وضبط النفس وحماية الاستقرار في المنطقة واعتماد الحوار من أجل تجنب التوترات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتم التأكيد على “أهمية تعزيز سيادة العراق وحماية استقراره من التدخلات والتوترات في المنطقة، باعتبارها محوراً أساسياً لدحر الإرهاب وفلوله، وكذلك إرساء السلام في المنطقة وازدهار شعوبها، إلى جانب توفير الدعم الأممي في مراقبة الانتخابات المقبلة بما يضمن نزاهتها، وضرورة التكاتف في مواجهة خطر وباء كورونا، وتحجيم تداعياته الاقتصادية والصحية”.
وأكّد الرئيسان أن “الإرهاب بمختلف أنواعه ووسائله يستهدف التعايش السلمي بين البشر، ويُغذي نفسه من خلق الانقسامات بين مختلف الأديان والطوائف والانتماءات”.
وشدد صالح وماكرون على”ضرورة التكاتف الدولي في مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل معاً على إشاعة قيم التعايش والتلاقي، واحترام الأديان والعقائد الإنسانية، وقطع الطريق أمام الأفكار المتطرفة والعنصرية التي تستهدف القيم الإنسانية العليا في المحبة والسلام”.
وأشار الرئيس العراقي الى أن “جماعات الإرهاب حاولت زرع التفرقة بين العراقيين، واستهدفت المسلمين والمسيحيين والايزيديين والصابئة وباقي المكونات على حدٍّ سواء، لتُثبت هذه الجماعات أن لا دين لها، وقوبلت محاولاتها في تقويض التعايش المجتمعي، بالإرادة الشعبية القوية في إدراك أهدافها الهدّامة”.
وتابع صالح، أن “العراق وبالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء يمضي قدما في مواصلة الحرب على داعش وملاحقة خلاياه النائمة، ومواصلة العمل من أجل إنهاء الإرهاب باعتباره خطراً يهدد البشرية جمعاء”.
المصدر: RT