المرعاش: وليامز تنفذ صفقة السفير الأمريكي بتعيين صالح رئيسًا للرئاسي وباشاآغا رئيس للحكومة

ليبيا –  قال المحلل السياسي كامل مرعاش إنه على الليبيين معرفة أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تتعامل مع آلية التصويت في لجنة 75 باحترافية كبيرة جدًا.

المرعاش وفي تصريحات خاصة لبرنامج “البلاد” الذي يبث على قناة “ليبيا 218″، أوضح أن وليامز لديها جيش من الخبراء لهذه العملية التي صممت عبر نموذج معين للتصويت، بمعنى تفتح الباب للجميع في البداية وفي نهاية المطاف يضيق هذا الخط بشكل كبير، حتى يتم التوافق عليه، أو أن تتدخل هي وتفرض شروطًا معينة أو أسماء معينة يمكن أن تكون معدة سلفًا في إطار الصفقة التي أبرمها السفير الأمريكي في ليبيا منذ ثلاثة أشهر، والتي هي الخطوة الأولى في مسار بوزنيقة وطنجة وقمرت.

وحول تساؤلات كيفية اعتماد خطة السفير الأمريكي على ستيفاني وليامز وهي ستغادر ليبيا يوم 19 ـ ديسمبر، قال مرعاش:” إن ستيفاني ستغادر وربما سيمدد لها إذا لم يوافق مجلس الأمن على الشخصية الجديدة التي ستخلفها، وحتى إن تم الاتفاق على المبعوث البلغاري، فإنه لن يخرج عن صفقة السفير الأمريكي”

وتابع: “هذه الصفقة تعتمد على وضع المستشار عقيلة صالح على رأس المجلس الرئاسي وفتحي باشاآغا في رئاسة الحكومة، وهذا يجب أن يكون ضمن نطاق اتفاق الصخيرات وبالصلاحيات التي أعطاها اتفاق الصخيرات للمجلس الرئاسي ولرئيس الحكومة، بتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين”.

ورأى أنه لو تم الاتفاق على بقاء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في أماكنهم وبصلاحيات حكومة تسيير أعمال سنخرج من فوضى هذا الاختيار بأقل الضرر، مضيفًا: “أنا أرى أننا سنفشل في الجلسات المقبلة في الاختيار بسبب النوايا السيئة والمال السياسي الفاسد، وبالتالي أي اختيار لن يرضي الجميع”.

وواصل حديثه قائلًا: “إذا أردنا أن نذهب للانتخابات الرئاسية، فلماذا ننتظر عامًا؟ ونحن نعلم أن الانتخابات تحتاج إلى استقرار أمني والحد الأدنى من التوافق وترك المفوضية العليا للانتخابات تؤدي عملها في أجواء مناسبة مع ضرورة تحييد سطوة المليشيات على مؤسسات الدولة”.

المرعاش اختتم: “نحن ذاهبون إلى مصالحة وعلى الجميع الالتزام بشروطها، ولكن ما نشاهده انقسامات كبيرة يستحيل معها الوصول إلى حل، ربما الحل بيد ستيفاني وليامز”.

Shares