شلوف: إجتماع مجلس النواب في غدامس كرقصة الديك المذبوح.. ولا ننتظر أي شيء ذو جدوى منه

ليبيا – وصفت عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة حنان شلوف لقاء غدامس عقب إكتمال النصاب القانوني بـ”رقصة” الديك المذبوح.

شلوف وخلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد، قالت إن جلسات غدامس جاءت تأكيدًا لإحاطة المبعوث الأممي السابق غسان سلامة نهاية 2018 أمام مجلس الأمن وحديثه بأن مجلس النواب لم يعد لديه شيء سوى المناكفات على الفضائيات، وهي صورة أوضحها للعالم أجمع ماهي السلطة تشريعية داخل البلاد وبعدم فاعلية أو إنتظار أي شيء ذو جدوى من خلال البرلمان.

وأضافت: “ما فعلته المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز هو ما كان يخطط له سلامة بأن يختار الشخصيات لحوار غدامس ونصف العدد 75، سواء كانت الجلسة مكتملة النصاب أم لا، أو استطاعوا تغيير عقيلة أم لم يستطيعوا تغييره، فالحتمية تجاوزت الحدث وهو تغير مجلس النواب والزمن تجاوزه نهائي، والدليل على أن المجتمع الدولي سينظر لهذه الخطوة على أنها مزيد من مناكفات النواب بعضهم لبعض، فعقد جلسة يوم الإثنين في بنغازي، وأخرى في غدامس بعد أن كانوا  جميعهم في طنجة وهذا يدل أمام المجتمع الدولي على أن مجلس النواب مستمر في المناكفات دون جدوى”.

وواصلت قائلةً: “في حين أن يوم الإثنين كان هناك تصويت على آليات الحكومة داخل أروقة البعثة لاختيار أي المقترحين الثاني أم الثالث لاختيار السلطة، وهذ الأمر كان من المفترض أن تناقشه السلطة التشريعية التي هي الآن مشغولة بلائحتها الداخلية فأن مجلس النواب متأخر بمراحله، وعندما ينفض  من قضية لائحته الداخلية سيجد نفسه أمام الحكومة أو الرئاسي الذي أقرته البعثة، سواء سيتم إعتماده أم لا خلال 10 أيام ستتجاوزه للمجلس الرئاسي”.

وفسرت طلب رئيس البرلمان عقيلة صالح لعقد جلسة رسمية بمدينة بنغازي بأنها يأتي تحت إطار المناكفات، قائلةً: “عقيلة الآن يرشح نفسه لرئيس المجلس الرئاسي بصفقة نحن نعلمها مع العدالة والبناء، بالتالي لا أعتقد أنه يخشى على منصبه لهذه الدرجة؛ لأنه سيغادره لمنصب آخر، ولكن يدخل هذا في إطار مناكفات مجلس النواب، وهذا سيعطي صورة أمام محلس الأمن أن السلطة التشريعية في ليبيا ما زالت مفككة والمجتمع الدولي سيرى أن الجلسة في المكان الدستوري بنغازي عقدت برئاسة عقيلة أما ووفق النصاب ستعقد بمدينة غدامس”.

وواصلت شلوف حديثها :”السلطة التشريعية مفككة و هناك جدل بين النصاب ومكان السلطة التشريعية التي لم تلتأم ولن تستطيع الدخول في معادلة الحكومة ومن ثم دعم المسار الذي تقوده وليامز دوليًا كل ما يحدث الآن تقويتها”.

وبشأن استيلام حكومة الثني لمقر السلطة التشريعية بمدينة سرت، قالت: “من يومين استلمت حكومة عبد الله الثني مقر السلطة التشريعية في سرت، ويجب أن يخرج من النواب وهم في طنجة من يقول أن المقر لا تستلمه حكومة الثني إن كانت ستكون مقرًا للسلطة التشريعية، باعتبار أن سرت ستكون منطقة منزوعة السلاح، فسيتم زرع أجهزة تصنت وسيتم دعم عناصرهم موجودة حتى إن كانت على مستوى عمال النظافة. المفترض عليهم وهم في طنجة عندما يسمعون خبر بهذه الكيفية أن يسجلوا احتجاجًا رسميًا، وألّا تستلمها حكومة الوفاق ولا عبد الله الثني، بل تكون محايدة في المطلق، ولكن عمليًا يتم إعدادها ليكون المحيط العسكري للمدينة تحت يد حفتر”.

وبشأن خارطة الطريق التي تسير عليه البلاد، قالت: “ما مدى فاعلية مجلس النواب حتى بعد تغيير عقيلة صالح؟ ومن سينفذ قراراتهم؟”، لافتةً إلى أن  المشهد الليبي يتحكم فيه ويسيره مركز الحوار الإنساني الذي يشير على البعثة بما يجب أن تتخذه من دعوات الشخصيات وغيرها، البعثة تحاول تمريره.

شلوف اختتمت تصريحها بالقول: “لا ننسى دور الدول في الضغط لتمكين نفسها،و نشهد تقاربًا بين عدد من الدول الإقليمية، ولا نستبعد الوصول لحل توافقي على مستوى رئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي داخل أروقة البعثة وليس داخل أروقة مجلس النواب”.

Shares