ليبيا – قال عضو مجلس النواب خليفة الدغاري أن جلسة البرلمان التي عقدت الإثنين نتج عنها تشكيل عدة لجان لبحث ما سيتم مناقشته في الجلسة الرسمية اليوم الثلاثاء، حيث قامت لجنة تعديل اللائحة الداخلية بإنهاء مهمتها والتي من ضمنها النظر في اختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب.
الدغاري وفي تصريح لبرنامج “البلاد” الذي يبث عبر قناة “ليبيا 218” أمس الإثنين أشار إلى وصول نواب غدامس لتوافق كبير فيما يخص النقاط الخلافية، بما فيها بعض التعديلات التي طرحت من قبل لجنة اللائحة.
ورأى أنه إذا توفرت النوايا الحسنة والاتجاه نحو عنوان واحد هو الوطن فبالتأكيد ستكون النتائج ناجحة، مضيفًا: “علينا نبذ المحاصصة المقيتة التي حدثت في السنوات الماضية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، باعتبار مجلس النواب هو المؤسسة الشرعية المنتخبة الوحيدة، التي يفترض أن تكون أولى المؤسسات التي تنهي اقتسامها قبل المؤسسات الأخرى”.
وتابع: “اجتمعنا في طنجة بنصاب 123 نائبًا، وهنا في غدامس يفوق العدد ذلك، هدفنا إنهاء حالة الاقتسام وكما يعلم الجميع، لم يجتمع مجلس النواب لأكثر من عام ونصف بالنصاب الكامل”.
وأوضح الدغاري أنه تم إعلان التئام مجلس النواب وهذا هو الهدف الأساسي الذي تعمل من أجله اللجنة التحضيرية التي تم تشكيلها في القاهرة.
وأردف: “لقد واجهتنا الكثير من العوائق، عندما أردنا الاجتماع في غات وغدامس قبل الذهاب لطنجة؛ لوجود نقص في الدعم اللوجستي يمكننا من الالتئام بهذا العدد الكبير”.
وأعرب عن رفضه لما يمكن تسميته الدور التشريعي الذي يمكن أن تلعبه لجنة (75) أي ملتقى الحوار السياسي في حالة إخفاق البرلمان في إعطاء الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، مستطردًا:”في بيان طنجة أشرنا بوضوح إلى عدم تجاوز البعثة الأممية لقرار إنشائها، بمعنى أنها بعثة تنظيمية تعمل على تسهيل الحوار وتقريب وجهات النظر، ولا يستطيع أي جسم أن يحلّ محلّ مجلس النواب، هذا الأمر مستبعد تمامًا”، بحسب قوله.
الدغاري أشار إلى أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب بها الكثير من العيوب، خاصة فيما يتعلق باختصاصات الرئاسة وصلاحيات النائب الأول والنائب الثاني، والنصاب، إلى جانب إضافة بعض التعديلات في اللائحة الداخلية التي تعطي الحصانة لبعض القوانين التي يجب أن تصدر والاتفاقيات الدولية والأمن القومي.