ليبيا – طالب عبدالسلام الزوبي آمر “الكتيبة 301” المفترض أنها تابعة لرئاسة الأركان بوقف انتقاد فتحي باشاآغا وزير داخلية الوفاق ونصحه سرًا بدلًا من ذلك، ويأتي هذا بسبب انتقادات موجهة له بعد زيارته إلى القاهرة وباريس في إطار سعيه المحموم للوصول إلى السلطة.
وقال الزوبي بوقت مبكر من صباح اليوم في تدوينة عبر حسابه على تويتر: “إن وصف وزير الداخلية بأوصاف نابية لا تمثل إلا تربية قائلها، هو وصف مردود عليه”، مطالبًا ضمنيًا بوقف إنتقاد باشاآغا.
وكان الزوبي يشير في ذلك وفقًا للمعلقين المنتقدين عبر حسابه إلى نعمان بن عثمان رئيس مؤسسة كويليام للأبحاث بسبب وصفه لباشاآغا بـ “السكليستي” كما هو متداول في الأوساط اللييية؛ بسبب امتهان الأخير لتجارة الإطارات قبل دخوله عالم السياسة ما بعد 2011 حتى تحول وبالصدفة من نائب منقطع إلى وزير للداخلية.
وقال الزوبي أن “الوزير بشر يخطأ ويصيب، وإصلاح أفعاله يكون بالنصيحة السرية وليس بالادعاء الكاذب، خاصة عندما الواصف أشبه ما يكون بالزئبق، فيقفز هنا ويرتع هناك، لذلك كن رجل واعقل، فقرونك ألين من جبل سيادة الوزير”، في إشارة ضمنية أخرى لنعمان.
فيديو | باشاآغا يقوم اليوم الإثنين بزيارة دعم لمحور "الكتيبة 301 #مصراتة " جنوب العاصمة إلتقى فيها آمرها عبدالسلام زوبي رفقة مقاتليه واستمع لمتطلباتهم وحاجاتهم عقب يوم من هجوم شنه على "المليشيات الفاسدة في #طرابلس". #ليبيا
لمتابعة #المرصد عبر انستغرام :https://t.co/UCKV5LYsKz pic.twitter.com/I41zYVOPPW
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) February 24, 2020
وأثارت تغريدة عبدالسلام الزوبي هذه انتقادات واسعة واتهامات له بالجهوية والتحيز والخروج عن اختصاصه كتابع لرئاسة الأركان، فيما اعتبر البعض أن موقف الزوبي من باشاآغا يفسر تساهل الأخير معه ومحاربته لبقية المجموعات المسلحة في طرابلس، رغم شكاوى المواطنين لسنوات من امتهانه جمع الأتاوات من محلات تجارة الجملة في الكريمية وجوارها وشبهة ارتباطه أيضًا بملف الاعتمادات.
وفي فبراير الماضي، شن باشاآغا هجومًا لاذعًا على “مليشيات طرابلس الفاسدة” كما يروق له تسميتها وأشاد في المقابل بالمجموعات الحسنة، ليزور في اليوم التالي عبدالسلام الزوبي في أحد محاور جنوب طرابلس وصولًا إلى تغريدة الأخير اليوم التي تشير إلى أن الزوبي قد تحصل على “كرت عبور” يبقيه خارج سهام ودائرة المستهدفين من قبل “الوزير”، وفقًا للمعلقين.
فيديو | باشاآغا : مليشيات من شارع واحد تسيطر على جهاز المخابرات العامة في #طرابلس وحولته لجهاز غير موثوق . هذه المليشيات تشعر بالقهر من مجهودات الداخلية والشرطة . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/VMEU6rPCF9
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) February 23, 2020
يشار إلى أن مصادر وتقارير إعلامية متطابقة كانت قد أكدت بأن فهيم بن رمضان الذراع الأيمن للزوبي قد رافق باشاآغا في زيارته إلى القاهرة أو ربما زارها أيضًا قبل ذلك بشهر تقريبًا، فيما بدا أن الأخير يُظهر ما بحوزته من قوى ومخالب تعبد له الطريق نحو السلطة بشكل يمكنه أن يثبت به نفسه.
المرصد – خاص