الأسود: الصراع في ليبيا هدفه السيطرة على الثروة

ليبيا – قال الكاتب الحبيب الأسود إن ملتقى الحوار السياسي انطلق مثقلًا بعدد من التحديات وبجملة من الأسئلة حول طبيعة مخرجاته، التي لم يعد خافيًا أن البعثة الأممية ستسعى إلى فرضها على المشاركين، بحسب قوله.

الأسود أضاف في تصريح في لـ”صحيفة العرب اللندنية”: “وهناك من يؤكد أنها جاهزة وأن المطلوب هو إضفاء شرعية عليها توحي البعثة بأنها مستمدة من اتفاقية الصخيرات المبرمة في ديسمبر 2015، والتي كانت وراء كل المطبّات التي عرفتها البلاد منذ خمس سنوات”.

ويتابع الكاتب: “إن أهم الأسئلة التي تواجه ملتقى تونس هي: ماذا بعد البيان الختامي؟ وكيف ستتم ترجمة الاتفاق على الأرض؟ وهل ستستطيع البعثة الأممية ضمان إخراج القوات التركية والمرتزقة من إقليم طرابلس؟ وهل ستستطيع الدفع نحو حل الميليشيات فعلًا وجمع السلاح؟ وماذا لو رفض مجلس النواب ومجلس الدولة الاتفاق؟ بل وماذا لو رفضت حكومة السراج في الغرب وحكومة الثني في الشرق الاستقالة وترك المجال لحكومة وحدة وطنية؟”.

ويمضي الأسود قائلًا: “إن أي تفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول، فالأزمة الليبية تعقدت أكثر خلال الأشهر الماضية بعد أن سمح ترامب لأردوغان بدخول البلاد واستعراض قوته العسكرية في غربها، والصراع في ليبيا هو صراع من أجل السيطرة على الثروة، حتى أن هناك من أصحاب النفوذ الحاليين من يرفضون بكل قوة التنازل عن مناصبهم؛ لكي لا يخسروا امتيازاتهم”.

كما أضاف: “المتفائلون يصرّون على أن المشاركين في ملتقى تونس سيوافقون على خارطة الطريق كما أعدتها ستيفاني وليامز، ولكن من يسيطرون على الأرض لهم مواقف أخرى، وهناك تناقضات في ما بينهم”.

Shares