محكمة التحقيق البريطانية تكشف معلومات جديدة عن تورط آل العبيدي بعملية مانشستر الإرهابية

ليبيا- كشفت محكمة التحقيق البريطانية في قضية التفجير الإرهابي الذي طال صالة “مانشستر أرينا” في مدينة مانشستر عن معلومات جديدة بشأن منفذ هذا التفجير.

ووفقا لبيان صادر عن المحكمة تابعته وترجمته صحيفة المرصد فقد تلقى الليبي سلمان العبيدي تدريبات قتالية أو قاتل في صفوف ميليشيا إسلامية ناقلا عن أحد أقارب العبيدي ويدعى عبد الرحمن فرجان تأكيده سفر سلمان إلى ليبيا خلال عام 2011 وحصوله على وظيفة تحديد مكان أنصار النظام السابق.

ونقل البيان “سيمون باراكلو” المحقق الأول في القضية تأكيده مشاركة العبيدي في سلسلة غارات خلال تلك الفترة إذ أظهرته صور مع السلاح وقاذفات الصواريخ والمركبات العسكرية، مشيرا إلى أن منفذ هجوم “مانشستر أرينا” الإرهابي انضم في العام 2011 إلى كتيبة شهداء 17 فبراير.

وأشار البيان إلى تحقيقات أجرتها جهة مكافحة للإرهاب في بريطانيا مع إمرأة مرتبطة بهذه الكتيبة وتم الاستيلاء خلالها على صورة لشخص يلوح بالبندقية يشبه إلى حد كبير سلمان العبيدي ليشهد العام 2018 التيقن من كونه هو الشخص المقصود الظاهر في الصورة.

وأكد البيان أن ضباط الشرطة البريطانية عثروا خلال تفتيشهم لمنزل أسرة العبيدي على قرص صلب فيه صور تبين سلمان العبيدي وأخيه هاشم بالزي العسكري في ليبيا خلال العام 2011 ، مبينا أن إفادة “باراكلو” خلصت لانضمام سلمان لكتيبة شهداء الـ17 من فبراير وتلقيه تدريبات بمعسكراتها أو القتال في صفوفها.

وأضاف “باراكلو” أن سلمان العبيدي الذي محل اهتمام المخابرات الحربية البريطانية لم يتم توقيفه أبدا لدى تنقله من وإلى بريطانيا خلال الفترة الممتدة بين العامين 2010 و2017 ليأتي دور محامي التحقيق في الجرائم الخطيرة “بول غريني” الذي أكد وجود معلومات جديدة بشأن الهجوم.

وقال “غريني” أن تفتيش منزل إسماعيل العبيدي الشقيق الأكبر لسلمان كشف عن وجود جهاز يحوي عددا من الصور التي يمكن اعتبارها داعمة لعقلية متطرفة لتبين المحكمة أن الصور توضح جثثا محترقة وواحدة منها تحمل راية تنظيم داعش الإرهابية ومعها عبارة “أبايع” وصورا لسلمان عبيدي مع الأسلحة ومقاطع فيديو لمحاضرات لمنظر تنظيم القاعدة الإرهابي أنور العولقي.

وتطرق “باراكلو” إلى مسألة وجود دلائل لتعاطف إسماعيل العبيدي مع عقائد تنظيم داعش الإرهابي فيما كشف التحقيق عن ممارسة والد الـ3 رمضان العبيدي اذلي وصل مع زوجته سامية لأراضي بريطانيا في العام 1993 الكذب خلال المقابلات التي أجريت معه في إطار طلب اللجوء الذي قدمه في ذات العام إلا أنه استلم لاحقا الجنسية البريطانية.

واستمعت المحكمة إلى رواية اللجوء الخاصة برمضان العبيدي إذ تم رفض طلبه بالبداية استنادا إلى تقييم وزارة الداخلية البريطانية بشأن المزاعم الكاذبة لتوظيف رمضان في الأجهزة الأمنية الليبية ، فضلا عن وجود اعتبارات أخرى تؤكد أن القصة التي طرحها بشأن رحيله من ليبيا لم تكن ذات مصداقية.

وأضاف البيان أن طلبه للجوء كان يتضمن العديد من التناقضات فضلا عن تقديمه تقريرا طبيا مزورا بشأن زوجته وفشله في طلب اللجوء في تونس التي كانت محطة من محطات تنقله إلى بريطانيا ليحصل بعد عدة مناشدات على صفة اللاجئ في العام 1997.

ويستمر البيان في التوضيح أن طلب رمضان العبيدي لمنحه الجنسية البريطانية قد تم رفضه في سبتمبر من العام 2014 لأسباب شخصية لإدانته سابقًا ليحصل عليها في النهاية بعد 3 أعوام ، مبينًا أن الشرطة أوقفت رمضان العبيدي أثناء سفره إلى ليبيا في العام 2011.

وأضاف البيان أن العبيدي الأب أقر بانخراطه في صفوف عناصر قوافل المساعدات الطبية المقدمة لمن وصفهم بـ”الثوار” في ليبيا وأن لا علاقة له بأي نشاط عسكري فيما وشت به لاحقا شقيقته التي أكدت أنه ذهب للقتال في البلاد وتعرض للإصابة بشظية خلال الحرب.

Shares