ليبيا – مجددًا يستمر وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا في إظهار تناقضاته وتحكم ردات الفعل المتسرعة في تصرفاته، وكان آخرها بيانه الصادر اليوم حول الصديق الكبير، وفقًا لمراقبين.
في شهر أغسطس الماضي أعلن كل من المركزي والداخلية توقيع فتحي باشاآغا والصديق الكبير اتفاقًا لمحاربة الفساد ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد أشاد باشاآغا بذلك الإنجاز، فيما وقّع الكبير بصفته رئيسًا للجنة الوطنية لمكافحة الفساد .
2/1
توقيع اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الفساد وغسل الاموال وتمويل الإرهابالسيد الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب، والسيد فتحي علي باشاغا وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني، يوقعان اليوم الإثنين pic.twitter.com/AtwgLWwYrk
— centralbankoflibya (@CentralBankOfLy) August 10, 2020
وأثار هذا التوقيع على هذه الاتفاقية “موجة عارمة من السخرية تجاه باشاآغا، خاصة وأن عنوانها هو مكافحة الفساد في وكر الفساد الذي يتربع عليه الكبير”، ومنذ ذلك الوقت سارت الأمور بينهما على مايرام.
اليوم الخميس تقدم الكبير بشكوى إلى مكتب النائب العام ضد باشاآغا بدعوى منع الأخير له من السفر بخلاف القانون، ليرد الأخير نافيًا وجود موانع، ومؤكدًا أنه إجراء عادي تنظيمي يتعلق بسفر المسؤولين.
وفي بيان رده عليه، وصف باشاآغا الكبير بالمتكابر والمتعالي على الدولة بل ووصفه أيضًا بـ “النموذج الفاسد” لمجرد أن الأخير اشتكاه للنائب العام، بينما كان يوقع معه قبل شهرين اتفاقًا لمحاربة الفساد، كما أن بيان باشاآغا نفى ضمنيًا توقيف الكبير بسبب تهم متعلقة بالفساد.
ويقول مراقبون بأن ما يجري “هو فصل جديد من فصول تناقضات باشاآغا ودعايته لنفسه عن محاربة الفساد والمليشيات، بينما اتفقت وزارته مع ديوان المحاسبة على عدم إخضاعها للمراجعة لدواع أمنية، إضافة لاستقوائه بأعتى المليشيات عند توقيفه عن العمل”.
فيديو|باشاآغا يخالف قرار الرئاسي بشأن حظر تجمعات الأفراح من خلال إقامته مأدبتي غذاء وعشاء يوم أمس بمناسبة زفاف نجله محمد في #مصراتة دون قواعد التباعد او الكمامات رغم تفشي كورونا #ليبيا #المرصد
(مصدر المقاطع والموسيقى المصاحبة : حساب محمد باشاآغا وبعض أقاربه على تطبيق تيك توك). pic.twitter.com/PBN5DknaIV
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 11, 2020
ويرى هؤلاء بأن ما يقوم به باشاآغا ليس منفصل عن دعايته لنفسه وهو يكافح من أجل الوصول إلى منصب رئيس الحكومة من خلال حوار تونس، إذ إن شعار محاربة الفساد وخاصة فساد الصديق الكبير هو أقصر طريق لعقول المواطنين البسطاء الذين يعانون الأمرين من انفلات أمني في عموم البلاد إلى وضع اقتصادي منهار، فيما باتت معالم الثراء واضحة على أسرته”.
المرصد – متابعات