تناقضات باشاآغا .. وقّع معه اتفاقية مكافحة فساد فاشتكاه فوصفه بـ “الفاسد”

ليبيا – مجددًا يستمر وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا في إظهار تناقضاته وتحكم ردات الفعل المتسرعة في تصرفاته، وكان آخرها بيانه الصادر اليوم حول الصديق الكبير، وفقًا لمراقبين.

في شهر أغسطس الماضي أعلن كل من المركزي والداخلية توقيع فتحي باشاآغا والصديق الكبير اتفاقًا لمحاربة الفساد ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد أشاد باشاآغا بذلك الإنجاز، فيما وقّع الكبير بصفته رئيسًا للجنة الوطنية لمكافحة الفساد .

وأثار هذا التوقيع على هذه الاتفاقية “موجة عارمة من السخرية تجاه باشاآغا، خاصة وأن عنوانها هو مكافحة الفساد في وكر الفساد الذي يتربع عليه الكبير”، ومنذ ذلك الوقت سارت الأمور بينهما على مايرام.

التناقض

اليوم الخميس تقدم الكبير بشكوى إلى مكتب النائب العام ضد باشاآغا بدعوى منع الأخير له من السفر بخلاف القانون، ليرد الأخير نافيًا وجود موانع، ومؤكدًا أنه إجراء عادي تنظيمي يتعلق بسفر المسؤولين.

شكوى الكبير ضد باشاآغا
شكوى الكبير ضد باشاآغا

وفي بيان رده عليه، وصف باشاآغا الكبير بالمتكابر والمتعالي على الدولة بل ووصفه أيضًا بـ “النموذج الفاسد” لمجرد أن الأخير اشتكاه للنائب العام، بينما كان يوقع معه قبل شهرين اتفاقًا لمحاربة الفساد، كما أن بيان باشاآغا نفى ضمنيًا توقيف الكبير بسبب تهم متعلقة بالفساد.

بيان باشاآغا حول واقعة منع الكبير من السفر
بيان باشاآغا حول واقعة منع الكبير من السفر

ويقول مراقبون بأن ما يجري “هو فصل جديد من فصول تناقضات باشاآغا ودعايته لنفسه عن محاربة الفساد والمليشيات، بينما اتفقت وزارته مع ديوان المحاسبة على عدم إخضاعها للمراجعة لدواع أمنية، إضافة لاستقوائه بأعتى المليشيات عند توقيفه عن العمل”.

ويرى هؤلاء بأن ما يقوم به باشاآغا ليس منفصل عن دعايته لنفسه وهو يكافح من أجل الوصول إلى منصب رئيس الحكومة من خلال حوار تونس، إذ إن شعار محاربة الفساد وخاصة فساد الصديق الكبير هو أقصر طريق لعقول المواطنين البسطاء الذين يعانون الأمرين من انفلات أمني في عموم البلاد إلى وضع اقتصادي منهار، فيما باتت معالم الثراء واضحة على أسرته”.

المرصد – متابعات

Shares