ليبيا – طالب رئيس البرلمان التونسي رئيس حزب “النهضة الإسلامي” الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في تونس راشد الغنوشي بالتضامن الوطني لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بلاده.
الغنوشي في تصريحات أدلى بها خلال لقاء خاص بثّته قناة “حنبعل” التونسية الخاصة وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية دعا إلى البحث في كيفية تفعيل الموارد تفعيلًا حقيقيًا، وتفعيل علاقات تونس الدولية خاصة مع ليبيا والمغرب العربي لمواجهة مشكلة الأزمة الاقتصادية في بلاده.
وقال: “إن الشعوب العريقة لما تصاب بمصائب مطلوب منها مزيد من التضامن وليس مزيدًا من التشابك، والشعوب العريقة تتضامن وقت الأزمات، وتونس شعبها عريق ونتضامن لأن هناك مصيبة “، في إشارة إلى أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية.
وشدّد على أن المطلوب اليوم هو حوار اقتصادي واجتماعي؛ لأن المشكل اليوم هو اقتصادي واجتماعي ،نافيا أن تكون الأزمة سياسية.
واعتبر الغنوشي أن الدعوة الى حلّ البرلمان دعوة شعبوية، مردفًا: “عندما ينتصر العقل، وتنتصر المصلحة الوطنية ونركز نظرنا على مصلحة تونس الحقيقية نتجاوز التجاذبات الموجودة حاليًا”.
وزاد الغنوشي موضحًا أن اعتبار أن مشكل تونس اليوم هو البرلمان ومشكل البرلمان هو الغنوشي هي سذاجة حسب تعبيره، متوجهًا الى خصومه بالقول : “كفانا تجاذبات ومبالغات، تونس تحتاج أقصى درجات التضامن”.
وفي خصوص علاقاته برئيس الدولة قيس سعيّد ورئيس الحكومة هشام المشيشي قال الغنوشي: “إنها علاقات تعاون وتضامن وتشاور”، مضيفًا : “هناك أناس يفتعلون مشكلات بيني وبين الرئيس وكأننا تجار حرب، فهم لا يعيشون إلا في أجواء الحروب”.