ليبيا – قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق عبد الحفيظ غوقة إن الأزمة السياسية لم تعد بيد الليبين بالكامل حتى يتم الحديث بأن ما يتفق عليه الليبيون في الحوارات المختلفة سيجد طريقًا للتطبيق، بل إن الأزمة هي إقليمية ودولية وفي يد المجتمع الدولي.
غوقة أشار خلال مداخلة عبر برنامج “أخبار البلاد” الذي يذاع على قناة “218” أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المجتمع الدولي اتفق هذا العام على حل الأزمة السياسية في برلين، وأشار إلى أن الأزمة الليبية لا تهدد فقط ليبيا ودول الجوار، بل الأمن والسلم الدوليين كما جاء في الإعلان الصادر أعقاب اجتماع برلين.
وأضاف: “مسارات الحل ومنها الأمني تم الاتفاق على حل واضح يدعو برعاية الأمم المتحدة لإخراج كل المرتزقة ووقف القتال وإخراج قوات القتال من نقطة التماس وهي سرت والجفرة، بالتالي تم التوصل لاتفاق مستدام لوقف النار، لكن نجد أن هناك طرفًا اقليميًا مهمًا باتت القضية الليبية في يده وهو روسيا. الأزمة العسكرية والأمنية تتفاقم بالتالي بالاتفاق لن تجد طريقها للحل.
واعتبر أنه في ظل التحشيد والتصعيد العسكري لن تحل المشاكل والعقبات السياسية، وسيتم عرقلة أي حل سياسي في حال إجهاض المسار الامني.
أما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة لمجلس النواب فنوّه إلى أن البرلمان واكب عمل السلطة التنفيذية التي ستنتج من لجنة الحوار برعاية الامم المتحدة في تونس، وبالتالي أصبح لزامًا عليه توحيد صفه وإنهاء الانقسام ليكون حاضرًا لمواكبة السلطة الجديدة وتعديل الإعلان الدستوري من أجل تضمينها فيه ومنحها الثقة ولمتابعة ومراقبة عمل الحكومة التي سيتم تحديدها نهاية العام القادم.
واستغرب سعي البعض لإزاحة رئيس مجلس النواب، بالرغم من تقديمه مبادرة وإجراء زيارات لدول الإقليم لتبيان وجهة نظره وحشد الدعم للمبادرة التي تم بلورتها في إعلان القاهرة، وبالرغم من مطالبته بطي مرحلة الماضي والتوجه للحل السياسي وبناء السلطة التنفيذية.
وأردف: “بالنسبة للجنة الـ75 لا أرى إرادة سياسية من هذا الطرف لحل الأزمة، فهناك إرادة ليبية ودولية وإقليمية، ولكن هذه اللجنة لا تسعى للحل بالرغم من أنها جزء من المبادرات. طالما وقفت آلية التصويت في اتخاذ القرارات فهذه عقبة في اتخاذ أي قرار وإشكالية على الأمم المتحدة البحث عن حل لها، وأعتقد أن 50+1 هي الطريقة المثلى للخروج من المأزق”.
غوقة اعتبر في ختام حديثه أن مجلس الدولة الاستشاري هو الأسوأ، ولا يتم التعويل عليه أبدًا لتقديم أي حل للأزمة الليبية؛ لأنه مسؤول عن تعميق المشكلة، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل وفرض إرادة للحل على هذه الأطراف وتجاوزها تمامًا إن كانت عقبة في طريق الحل، بحسب قوله.