لبيب: درجة الخلاف التركي الأميركي ستزيد بعهد بايدن بسبب سياسات تركيا العدائية في شرق المتوسط

ليبيا –  قال الباحث السياسي في العلاقات الدولية والخبير بالشأن التركي صلاح لبيب إن العقوبات الأميركية على تركيا تأتي في سياق السياسات التركية فيما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي اتهمت فيها أنقرة أطرافًا في حلف الناتو بتدبير المحاولة.

لبيب وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” اليوم الأحد أضاف: “لذا اتخذت تركيا منذ عام 2016 سياسات عنيفة تجاه شركائها الغربيين، وابتعدت لصالح شراكة أكبر مع روسيا. هذه السياسات التركية حققت لها نفوذًا في بعض الملفات، إلا أنها كانت مؤلمة للغاية اقتصاديا”.

وتابع: “كان المسعى التركي لشراء منظومة إس 400 الروسية متغيرًا إستراتيجيًا حادًا في علاقات الدولة صاحبة الجيش الثاني من حيث العدد في حلف الناتو، وكانت تركيا انضمت للناتو خوفًا من روسيا، فإذا بها تناكف الحلف بموسكو”.

وأردف: “في تقديري أن العقوبات الأميركية ستكون شديدة الإيلام على الاقتصاد التركي وستزيد من عزلة الحكومة التركية، وهي تتزامن مع مجيء رئيس أميركي جديد يُنظر له في أنقرة على أنه عدو”.

الباحث السياسي توقع أن تزيد درجة الخلاف التركي الأميركي في عهد بايدن؛ بسبب سجل تركيا المتراجع في مجال حقوق الإنسان وسياساتها العدائية في شرق المتوسط وتجاه قبرص وكذلك في القوقاز، وهو ما سيزيد عزلة أنقرة غربيًا ويزيد من الضغوط والتكلفة الاقتصادية بل وقد يفتح الباب أمام تغيير سياسي مستقبلًا في أي انتخابات مقبلة.

Shares