تكين: الدور التركي مستمر في ليبيا وليس من السهل الانسحاب أو إلغاء اتفاقياتنا مع السراج

ليبيا – زعم رئيس تحرير وكالة أنباء تركيا حمزة تكين أنّ الاتفاقية التركية مع السراج  تم توقيعها بين “دولتين” وليس أشخاصًا حسب زعمه، بالتالي ليس من السهل أن يفكر أي طرف بالانسحاب أو الغاء الاتفاقية في اشارة منه إلى رئيس الرئاسي الجديد الذي يمكن أن يأتي عن طريق الحوار السياسي.

تكين قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني بأن الحديث عن أي شخصية جديدة وأي مجلس جديد في ليبيا سينبثق من الشعب الليبي إن لم يحصل أي تطور سلبي بقيادة “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر)، بالتالي تستمر الاتفاقية بطبيعة الحال حسب تعبيره.

ولفت إلى أن الإشارة المهمة للاتفاقية مع السراج واستمراريتها تتمثل بإرسال الرئاسة التركية مذكرة تمديد لما وصفها بـ”القوات العاملة في ليبيا لمدة سنة ونصف” (العسكريين والمرتزقة الأتراك)، مما يعني أن الدور التركي مستمر في ليبيا بالتالي الاتفاقية قائمة، وواضح أنه لا أنقرة ولا طرابلس في صدد أي خطوة للتراجع عن الاتفاقية بل التعاون يزداد بينهما، وفقًا لقوله.

وأضاف زاعمًا : “تركيا تعمل بقوة ومستمرة لبناء الجيش وتدريب عناصره الذي سيكون له الدور الأكبر في المرحلة المقبلة لحماية الدولة الليبية، التوقيت لتمديد عمل القوات التركية في ليبيا خطوة قانونية تتعلق بالداخل التركي؛ حتى تكون القوات الليبية شرعية في الداخل الليبي من وجهة نظر الداخل التركي والدستور والقانون، بالتالي هي خطوة ضرورية، والتوقيت رسالة مهمة بأن تركيا مستمرة للدعم الكامل -خاصّة العسكري- لقوات حكومة الوفاق مهما كان الطرف الآخر يحضر. نقول لحفتر ومن يدعمه أنكم عندما كنتم على أسوار طرابلس وفي أوج قواتكم استطاعت قوات حكومة الوفاق بدعم تركي أن تدحركم”.

كما رأى أن مسلحي الوفاق أصبحوا أقوى ولديهم خبرة أكبر في العمليات العسكرية في الميدان بدعم تركي، مشيرًا إلى أنه في المرحلة المقبلة في حال حدوث أي تحرك من “حفتر” سيكون لقوات الوفاق دور على الأرض أقوى، وستقلب الموازين لصالح ماوصفها بـ”الشرعية”، حسب قوله.

كما استطرد قائلًا: “التخوف أن تقدم روسيا على دعم حفتر لمرحلة وتعيد الكرة، من خلال البدء بعمليات عسكرية استمرارًا للعمليات السابقة، وهذا ما لا تريده تركيا وحكومة الوفاق؛ بالتالي يمكن أن نقول أن روسيا يمكن أن تفكر بدفع حفتر لتحرك وعمل عسكري في الشرق الليبي انتقامًا لما حصل لها في إقليم كراباخ وأذربيجان، الضغط على روسيا ربما يجعلها تستخدم حفتر لإرسال رسائل لتركيا وحلفائها، لكن أي تهور من حفتر سيجابه بقوة وصرامة أكثر من المرة الأولى”، على حد تعبيره.

ونوّه إلى أنه لا يمكن التعويل على المجتمع الدولي، فكثير من الدول لم تلتزم بالمبادئ الدولية والأممية المرفوعة لحماية حقوق الإنسان والديمقراطية التي تسن في مجلس الأمن، لافتًا إلى أن القوي هو من يستمر ويدافع وتنفذ كلمته على الجميع.

وادعى أن الاتحاد الأوروبي لن يستطيع اتخاذ موقف موحد ضد تركيا؛ لأنهم يدركون أن أي خطوة جدية لتركيا من قبل الاتحاد ستكون سلبية عليهم قبل أن تكون على تركيا، مشيرًا إلى أن بلاده لديها تركيا الكثير من الأوراق لترد على أي خطوة سلبية ضدها.

تكين اختتم حديثه قائلًا: “ما الجدوى من تخلي قوات حكومة الوفاق عن حليف قوي دعم الشرعية في وقت كانت به الشرعية في ليبيا بحاجة للدعم، ونادت دول العالم ومنها فرنسا لدعمهم، لكن لم يقدم أحد لها الدعم ما عدا تركيا الوحيدة التي لبت النداء”.

 

Shares