الغرياني: لا بد من مراجعة علاقاتنا مع أصدقائنا الأتراك.. ولا نرى من يتكلم بصوت الثورة بالحكومة إلا النمروش

ليبيا – اتهم مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني، القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بحشد وجمع من وصفهم بـ”المرتزقة”، محذرًا من هم في الحوار مما وصفها بـ”تحركات حفتر” التي زعم أن هدفها ليس المصالحة بل رعاية الحرب، حسب قوله.

الغرياني طالب خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد الجميع بضرورة الاستعداد قبل أن تقع ما وصفها بـ “الواقعة”. مضيفًا: “يجب أن نستعد لهذه التحشيدات التي لا نرى ما يقابلها من طرفنا، فالحكومة نائمة في العسل ولا نرى من له اهتمام ويتكلم بصوت الثورة الآن في الحكومة إلا وزير الدفاع”.

ووجه مطالبته لوزير دفاع الوفاق الموالي لتركيا صلاح الدين النمروش قائلًا: “لا بد من مؤازرة ومساعدة من هم في الجبهات ليكونوا في أحسن الأحوال، فكل شخص في الحكومة مسؤول عن أين تذهب الأموال؟ أطلب من النمروش زيارة الجبهة بنفسه أو يرسل نائبًا عنه يثق به. ما أراه أن الحكومة والوزراء في شغل شاغل عن قضايا الوطن”.

كما أردف: “الهرولة والتودد للعدو كفرنسا لن يفيدنا بشيء، ولا يمكن أن نحصل على العزة بعدونا، لا بد أن نراجع علاقاتنا مع تركيا ومع أصدقائنا؛ لأن الحرب لم تنتهِ وحفتر ما زال يجمع قواته، ولا بد أن نضع هذا نصب أعيننا وندعم الجبهات بكل الوسائل التي تحتاجها المعركة، لأنها قد تكون قادمة”.

وبشأن أهمية انتخابات المجالس البلدية دعا المواطنين إلى أهمية انتخاب الأوفياء الصادقين الذين يحفظون الميزانيات والأموال، فاختيار شخص غير مؤهل يعد شهادة الزور المقرونه بالشرك بالله، وفقًا لتعبيره.

واعتبر الغرياني أنه في ظل الفوضى العارمة التي تمر بها ليبيا فإن المجالس البلدية تتوسع في اختصاصاتها وتعطي نفسها اختصاصات واسعة أبعد ما تكون عن الوظيفة الخدمية منها، فهناك من يعمل على شراء الولاء من بعض الكتائب ويدفع لها من هذه الميزانيات ليستقوي بها  على مخالفيه ويشتري ولاءها، ومنها من يجعل العلاقات الدولية ضمن أعماله كأن يقوم في صفة دورية بلقاء السفراء والمبعوث الأممي”، على حد قوله.

Shares