المحكمة البريطانية تكشف تفاصيل جديدة من التحقيقات بشأن تفجير مانشستر الإرهابي

ليبيا- كشفت السلطات البريطانية مزيدًا من التفاصيل المهمة عن سير التحقيقات في التفجير الإرهابي الذي استهدف صالة “مانشستر أرينا” في مايو من العام 2017.

التفاصيل التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد أشارت إلى الاستماع لشهادة المدعو ربيع بو زريبة المعروف في ليبيا ووسط الليبيين في المهجر البريطاني بممارسة التجارة الصغيرة وتحويل الأموال من بريطانيا إلى ليبيا وبالعكس، إذ كشف زريبة عن قيامه بتحويل 470 جنيهًا إسترلينيًا لصالح سلمان العبيدي.

وأفاد زريبة للمحققين بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من قبل رجل لا يعرفه بعد ظهر الـ22 من مايو عام 2017 أي قبل ساعات قليلة من التفجير الإرهابي، مبينًا أن المتصل أظهر اسما مستعارًا هو “محمد العربي”، طالبًا لقاء الشاهد خارج مسجد بهدف تسليمه أموالًا لتحوليها إلى أسرته في ليبيا.

الشاهد الليبي ربيع زريبة

 

وأضاف أن اسم المرسل إليه كان معاذ الطبال وأسرة الطبال هي ذاتها التي تنتمي إليها والدة سلمان العبيدي، لتبين التحقيقات في وقت سابق أن سلمان العبيدي وشقيقه هاشم تصرفا خلال فترة إعدادهما للهجوم الإرهابي في أموال المساعدات الحكومية البريطانية المدفوعة لوالدتهما في حساب مصرفي في بريطانيا رغم انتقالها منذ مدة إلى ليبيا.

وفي سياق آخر كان شاهد آخر لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية يرتبط بصداقة مع هاشم العبيدي نمت بعد لقاء جمعهما خلال حفلة في مدينة مانشستر عام 2015 أفاد للتحقيق بقضائه وهاشم أوقاتًا عديدة في ليبيا حيث تعاطوا المخدرات، مبينًا أن صديقه أصبح متدينًا جدًا بعد قيامهة بفريضة الحج.

ووصف الشاهد هاشم العبيدي بالشخص الغريب لكونه قد واصل حضور الحفلات وتعاطي المخدرات خلال رحلة لاحقة إلى أمستردام في أكتوبر من العام 2016، مبينًا بالقول: “كان هاشم يدخن الحشيش معي ويصلي ويطلب المغفرة من الله حينما يعود إلى منزله”.

وأضاف الشاهد أن هاشم العبيدي طلب منه في مارس من العام 2017 شراء كمية من حامض الكبريتيك لبطارية تخص مولدًا يعود لأسرته في ليبيا، وهو الأمر الذي لم يقم به الشاهد بعد استشارة والده الذي قال له أن طلب صديقه يبدو مشبوهًا ومراوغًا، مؤكدًا للمحققين قيامه لاحقًا بقطع علاقته مع هاشم ليس بسبب الاشتباه بكونه يقوم بنشاطات غير قانوينة بل منعًا للإحراج.

إلى ذلك نقلت السلطات البريطانية عن المحققين تأكيدهم رفض أحد أصدقاء سلمان العبيدي المدعو أحمد تقدي المثول أمام محكمة التحقيق في التفجير الإرهابي إذ كان من المقرر أن يمثل سابقًا، مؤكدة أن تقدي تحجج بظروف صحية ومخاوف بشأن استجواب محتمل له بعد سماع بعض الأدلة ليؤكد رئيس التحقيق السير “جون سوندرز” عزمه إنفاذ حضور تقدي مع مراعاة أي تقارير طبية.

وأشارت السلطات البريطانية إلى تأجيل النظر في القضية حاليًا، على أن يتم التعامل معها خلال العام المقبل، مبينة أن تقدي المقيم في مانشستر تلقى إخطارًا بالحضور كشاهد بموجب قانون التحقيقات لعام 2005، الذي منح المحققين سلطة مطالبة الأشخاص بالحضور في الزمان والمكان المحددين في الإشعار الخاص بذلك.

وأضافت السلطات أنه كان من المفترض مثوله أمام محكمة قضاة مانشستر للاستماع منه عن علاقته بالأخوين سلمان وهاشم العبيدي، فيما وصفته التحقيقات التي بدأت في سبتمبر الماضي بكونه صديقًا مقربًا لسلمان العبيدي، وأن تقدي كان حاضرًا مع صديقه وشقيقه خلال عملية شرائهما سيارة تم استخدامها لتخزين المتفجرات.

وتستمر السلطات البريطانية بالتوضيح أن تقدي الذي تم القبض عليه خلال فترة التحقيقات الأولية للشرطة تفحص سيارة من نوع نيسان ميكرا بعد يوم من التفجير الإرهابي، وتواصل مع مشتبه بهم آخرين في ذات اليوم، مشيرة إلى أن أية اتهامات بارتكاب جرائم لم توجه له بعد أن أدلى بأقواله خلال محاكمة هاشم العبيدي في وقت سابق من العام الجاري.

واختتمت السلطات المعلومات التي كشفت عنها بالإشارة إلى رفض إسماعيل العبيدي شقيق سلمان وهاشم التعاون مع التحقيقات هو والسجين الإرهابي السابق عبد الرؤوف عبد الله، الذي كان مقربًا من سلمان، وذلك من خلال الاستفادة من امتياز مزعوم يستند على نص قانوني يسمى “حق التزام الصمت وعدم تجريم الذات”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares