بوريل قال في بيان له أمس الجمعة وفقًا لوكالة “روسيا اليوم”: “التوترات في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا كانت من بين أكبر التحديات الماثلة أمام الاتحاد الأوروبي في 2020، وأن الوضع سيستمر على هذا النحو في 2021 على الأرجح”.
وأكد أنه من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية إن لم يتمكن من إيجاد ميزان صائب في علاقاته مع تركيا.
وأشار إلى تردي العلاقات بين بروكسل وأنقرة في السنوات الأخيرة وعدم وجود أي تقدم في المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى فشل المفاوضات حول قضية قبرص.
وأضاف أن “الدور التركي في المناطق من شرق وشمال إفريقيا إلى غرب البلقان استمر بالتعزز. وبخصوص الدور التركي النشط وأحادي الجانب في كل من سوريا وليبيا كان ينظر إليه أكثر فأكثر على أنه لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي ككل، ولا مع التفاهمات المُتوصَّل إليها بين أعضائه”.
كما أعرب بوريل كذلك عن قلقه إزاء الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وما أعقبه من أعمال التنقيب التركية التي أصبحت “تحديًا مباشرًا” لليونان وقبرص.
وأكد أن تلك الأعمال خلقت أجواء سلبية للغاية وعرقلت تفعيل الأجندة الإيجابية، مضيفًا: “كل ذلك يثير تساؤلات جذرية بشأن الأهداف التي تبتغيها تركيا”، وخاصة نظرًا لأن تركيا دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريل: “لا شك أننا يجب أن نحقق مزيدًا من التقدم في إجراء حوار صريح وعميق مع تركيا حول تلك القضايا، وأن تقدم تركيا ردودها”، مؤكدًا أن الفرصة لتغيير مسار العلاقات بينهم ما تزال قائمة، وأن الاتحاد الأوروبي يمد يده لتركيا، آملًا بأن تستجيب له.

