المسماري: ليبيا اصبحت ملاذ آمن لكل مجرم هارب من قانون بلاده.. ونحن نقود حربًا ضروسًا ضد الجماعات التكفيرية

ليبيا – قال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المساحة اللواء أحمد المسماري إن القائد العام المشير خليفة حفتر دائمًا يؤكد في كل مناسبة واجتماع على كافة المستويات أن من أهم مهام القيادة العامة  والقوات المسلحة والجيش الوطني هو القضاء على الإرهاب والبؤر الإرهابية، أينما وجدت في الأراضي الليبية، وذلك في إطار تأمين الدولة والدفع بها نحو الاستقرار والأمن. 

المسماري أشار خلال مداخلة عبر قناة “ليبيا الحدث” أمس السبت تابعتها صحيفة المرصد إلى أن أهم العمليات التي قامت بها القيادة العامة في هذا الإطار عملية حي عبد الكافي، والتي تعد من أهم العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أن العملية كانت ناجحة لعدة أسباب أهمها السرية والتي نتج عنها مقتل رئيس التنظيم، لافتًا إلى أن ليبيا اصبحت ملاذًا آمنًا لكل مجرم هارب من قانون بلاده لأداء عملية إرهابية وإجرامية، لأن هناك من يحتضن الجماعات ويدعمها ويتحالف مع الجماعات التكفيرية المطلوبة.

وكشف عن مقتل 9 من القادة في هذه العملية، حيث كانوا في اجتماع يعدون لعمليات إرهابية متنوعة.

كما أضاف: “العملية الثانية أحيي من قام عليها ولواء التدخل السريع في لواء طارق بن زياد المجحفل ووحدة متابعة الإرهاب في اوباري، تم القبض على 7 إرهابيين لأن العملية تمت في ساعة واحدة، حيث تم مهاجمة الأهداف السبعة في آن واحد، ولم يستطع أحد أن يلمس سلاحه الشخصي، وفي هذه العملية قدمنا خدمة أمنية لليبيا ومالي والنيجر، السلاح كان يأتي من طرابلس ومدن غرب ليبيا، لأن هناك خلايا تتبع التنظيم”.

واستطرد قائلًا: “اوباري كانت ضد تنظيم القاعدة الذين وصلوا لسدة الحكم من خلال خالد الشريف والحكيم بلحاج. منطقة مالي والنيجر جنوب الجزائر تعتبر مناطق مفتوحة لهذه التنظيمات التي سيطرت عليها، وبالتالي تريد دائمًا الارتباط مع طرابلس من خلال خط مواصلات مع سبها. العملية معقدة تحتاج لإمكانيات وإلى دولة، ولكن القائد العام تعهد بكل هذه الأمور وأصبحنا نقود الحرب بشكل شامل بتكاليفها المادية والمعنوية”.

ونوّه إلى أن الأزمة في ليبيا ليست سياسية وتقسيم كراسي كما يدعي البعض، بل هي أزمة أمنية بامتياز، مشيرًا إلى وجود دول تدعم هذه المكونات والتنظيمات، ويكفي أنها مدعومة من قبل 8 قنوات مرئية تضخ لها الأموال من قطر وتركيا.

وفي الختام أعرب عن تمنياته بأن تتقدم وتتوسع العمليات في العام المقبل، خاصة في الجنوب الغربي ومدقات التهريب، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقود حربًا ضروسًا ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية.

Shares