دراسة تقارن بين مدى خطورة “كوفيد-19” والإنفلونزا على مرضى المستشفيات!

فرنسا – زعمت دراسة أن “كوفيد-19” ربما كان أكثر قدرة على قتل المرضى في المستشفيات بثلاث مرات من الإنفلونزا الموسمية.

ودلت المؤشرات المبكرة في بداية الوباء على أن الفيروس التاجي كان مميتا مثل الإنفلونزا. ولكن هذه النظرية دُحضت بشكل شامل منذ ذلك الحين، على الرغم من البيانات التي تظهر أن العدوى لا تشكل تهديدا كبيرا لأي شخص باستثناء كبار السن والضعفاء.

وتستند الدراسة الحديثة إلى بيانات وطنية من فرنسا، وتكشف تفاصيل دقيقة حول الاختلافات الحقيقية بين الفيروسين.

وتُظهر أن 15104 من 89530 (16.9%) من مرضى “كوفيد-19″، الذين خضعوا للدراسة، ماتوا أثناء وجودهم في المستشفى، مقارنة بـ 2640 فقط من 45819 (5.8%) من مرضى الإنفلونزا الخاضعين للفحص.

وكان معدل الوفيات المقارن من “كوفيد-19″، مرتفعا بشكل خاص بين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والأطفال.

كما وجدت الدراسة الشاملة، التي نُشرت في مجلة The Lancet Respiratory Medicine، أن مرضى “كوفيد-19″ في المستشفيات، من المرجح أن يدخلوا العناية المركزة أكثر من مرضى الإنفلونزا.

وجرى قبول ما مجموعه 14585 مريضا بـ”كوفيد” في وحدة العناية المركزة، بينما احتاج 4926 مريضا إلى المستوى نفسه من الرعاية. ويمثل هؤلاء 16.3% و10.8% من المرضى على التوالي.

ووجد الباحثون أيضا أن متوسط ​​الوقت الذي يقضيه المرضى في وحدة العناية المركزة، بلغ ثمانية أيام للإنفلونزا و15 يوما لـ “كوفيد-19”.

وقارنت الدراسة التفاصيل مجهولة المصدر لمرضى “كوفيد-19” في المستشفيات في فرنسا، بين 1 مارس و30 أبريل، مع مرضى الإنفلونزا الذين أدخلوا إلى المستشفى بين 1 ديسمبر 2018 و28 فبراير 2019.

وقالت البروفيسور كاثرين كوانتين، القائدة المشاركة للدراسة من مستشفى جامعة Dijon: “دراستنا هي الأكبر حتى الآن لمقارنة المرضين، وتؤكد أن “كوفيد-19” أكثر خطورة بكثير من الإنفلونزا. إن اكتشاف أن معدل وفيات “كوفيد-19″ كان أعلى بثلاث مرات من الإنفلونزا الموسمية، كان لافتا بشكل خاص عندما تم التذكير بأن موسم الإنفلونزا 2018/2019 هو الأسوأ في السنوات الخمس الماضية في فرنسا من حيث عدد الوفيات”.

وكان المرضى المصابون بـ “كوفيد” أيضا أكثر عرضة بمرتين من مرضى الإنفلونزا إلى الحاجة إلى تهوية ميكانيكية خلال علاجهم في المستشفى، وأكثر من واحد من كل أربعة مرضى مصابين بـ “كوفيد-19” عانى من فشل تنفسي حاد، مقارنة بـ 20٪ من مرضى الإنفلونزا.

وقال الدكتور باسكال توبير-بيتر، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للصحة (Inserm) والقائد المشارك بالدراسة: “تشير النتائج التي توصلنا إليها معا، إلى أن “كوفيد-19” أكثر خطورة بكثير من الإنفلونزا الموسمية. وفي وقت لم يُظهر فيه أي علاج فعال في الوقاية من الأمراض الشديدة لدى مرضى “كوفيد-19″، تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية جميع تدابير الوقاية الجسدية وتؤكد على أهمية اللقاحات الفعالة”.

ونظرت الدراسة أيضا في حالات “كوفيد” عند الأطفال، وأكدت النتائج السابقة التي تفيد بأن “كوفيد-19” نادرا ما يسبب مرضا شديدا لدى الأطفال.

ومن بين جميع حالات “كوفيد”، شكل الأطفال دون سن 18 عاما، 1.4٪ فقط، بينما شكل الأطفال 19.5٪ من حالات الإنفلونزا. وإذا أُدخل الأطفال دون سن الخامسة إلى المستشفى مصابين بعدوى فيروس كورونا، فهناك احتمال 2.3٪ بالحاجة إلى علاج العناية المركزة. وبالنسبة للإنفلونزا، فإن هذا الرقم هو 0.9% فقط.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن معدل الوفيات كان متماثلا تقريبا.

المصدر: ديلي ميل

Shares