مصر – صدرت عن مشيخة الأزهر الشريف فتوى مكتوبة مثلت الإجابة الصريحة الأولى المباشرة بشأن سؤال عن حرمانية الانضمام لجماعة الإخوان.
الفتوى الصادرة عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أتت لتبين بالتفصيل والتفنيد أن الانضمام للجماعة وغيرها من الجماعات المتطرفة في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم محرم شرعًا، وذلك في معرض الرد على سؤال وجهته جريدة الوطن المصرية لمشيخة الأزهر الشريف بالخصوص.
وبحسب الفتوى أمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم ونهاهم عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق، فالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله.
وأضافت الفتوى أنه بان من الواضح والجلي للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها، من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها؛ ورمي المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل.
واختتم المركز الفتوى بالقول: “من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يعد حرام شرعًا”.