“المال مقابل العمل”.. برنامج أممي لدعم سكان أبو سليم

ليبيا – شهدت بلدية أبو سليم تنظيم المبادرة الأولى لـ”المال مقابل العمل” باشتراك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الدنماركي للاجئين والقائمين على البلدية.

تقرير ميداني أعده الموقع الإخباري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود البرنامج والمجلس والقائمين على البلدية؛ لمساعدة المتضررين من النزاع في ليبيا، بهدف نيل فرص عمل مؤقتة لتوفير الدخل لهم.

وأكد التقرير أن الحكومة اليابانية هي من تمول المبادرة التي ستتيح للمستهدفين بها وعددهم 100 عامل تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحسين مستويات معيشتهم، والمساهمة باعتمادهم الاقتصادي على المديين القصير والمتوسط، مؤكدًا أن هؤلاء يمثلون الفئات السكانية المحلية الأكثر احتياجًا.

وأضاف التقرير أن هذه الفئات تشمل النساء والنازحين والشباب والسكان المتضررين من النزاع والمهاجرين واللاجئين الذين سيكونون قادرين على دعم أسرهم والمساهمة بتحسين البنية التحتية العامة لمجتمعهم المحلي، مبينًا أن سلطات بلدية أبو سليم حددت مبانيَ ومناطق تتطلب التنظيف وإعادة التأهيل.

واستمر التقرير بالتوضيح أن أعمال التنظيف وإعادة التأهيل هذه التي سيقوم بها المشاركون بالمبادرة ستكون لصالح المجتمع بأسره، ناقلًا عن عميد البلدية عبد الرحمن الحامدي ترحيبه بمبادرة “المال مقابل العمل” وشكره للقائمين عليها، لكونها تستهدف بلدية أبو سليم أكثر البلديات المتضررة من النزاع.

ونقل التقرير عن الحامدي تأكيده أن المبادرة ستوفر الرزق الطارئ للسكان الأكثر احتياجًا بالبلدية التي يبلغ تعدادها 400 ألف نسمة، مشيرًا إلى أن نجاح المبادرة التجريبية يمثل نجاحًا لها بجميع البلديات المتضررة، فيما ستنسق بلدية أبو سليم مع القائمين على المبادرة وفقًا لقواعد وإجراءات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وبحسب التقرير أعرب القائم بالأعمال الياباني في ليبيا “تسونيكي ماتسودا” عن أمنياته بتحسين الظروف المعيشية للمستهدفين بالمبادرة، وتعزيز الوصول إلى العمل قصير الأجل والأنشطة المدرّة للدخل، مشددًا على تعاون بلاده المستمر مع العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة ودعم الشعب الليبي.

ووفقًا للتقرير قالت “غوزدي أفشي لغراند” نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا أن البرنامج يرغب بالمساهمة في توفير المرونة والكرامة التي يحتاجها الليبيون بشكل ماس، عبر تأسيس المساعدة النقدية التي تعد واحدة من أكثر الوسائل فعالية لدعم الناس بهدف تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.

أما المكلف عن المجلس الدنماركي للاجئين بمكتب طرابلس حاتم عمر فقد أفاد لمعدي التقرير أن هذه المبادرة تمثل استجابة لمحدودية فرص كسب العيش وعدم الاستقرار واحتياجات التعافي في منطقة أبو سليم، مبينًا أن تمويلها يهدف لدعم جهود الاعتماد على الذات اقتصاديا للفئات السكانية الأكثر احتياجًا.

واختتم التقرير بالإشارة إلى تضمين المبادرة فقرات تهدف إلى تدريب العمال على الصحة والسلامة وتلقي التوعية بالمخاطر مشيرًا إلى أن عملهم في المواقع المختارة سيكون على شكل مجموعات لمدة لا تقل عن 20 يوم عمل، على أن يتم تزويدهم ببطاقات الدفع المسبق للحصول على أجورهم بعد انتهاء فترة العمل.

Shares