هذه هي الأسباب الحقيقية لاعتذار ميلادينوف عن تولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا

ليبيا – كشف تقرير استقصائي عن الأسباب الحقيقية لقيام المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا البلغاري نيكولاي ميلادينوف اعتذاره للأمانة العامة عن تولي مهامه.

التقرير الذي أعدته بوابة العين الإخبارية وتابعته صحيفة المرصد نقل عن خبراء تأكيدهم أن انسحاب ميلادينوف لم يأتي لأسباب أسرية وشخصية بل تجنبا للدخول في معركة كبرى من عدة دول متداخلة في الأزمة الليبية بعد أن توقع خسارتها في النهاية لكونه يمتلك رؤية واقعية للملف الليبي لا تتماشى مع تعقيدات المشهد داخليا وخارجيا.

ونقل التقرير عن عضو مجلس النواب خليفة الدغاري قوله أن الدعم الدولي الظاهري لميلادينوف لا ينفي حقيقة وقوعه بين المطرقة والسندان لينسحب متجنبا الوقع ضحية التجاذبات وتقاطع مصالح الدول التي تتدخل بشكل سلبي وبطريقة فجة في الشأن الليبي وهو ما يمهد لجرب شرسة لا تبقي ولا تذر على حد تعبيره.

أما المحلل السياسي ناصف الفرجاني فقد أوضح لمعدي التقرير أن ميلادينوف تخوف من مساعي قطر وتركيا لتقويض محاولات الوصول إلى حل وإعادة الأزمة إلى نقطة الصفر فضلا عن شعور المبعوث الأممي الجديد المعتذر عن مهامه بتقليص دوره بعد تقسيم المهمة في ليبيا إلى قسمين قسم ديبلوماسي وآخر تنسيقي.

بدوره أفاد المحلل السياسي كامل المرعاش لمعدي التقرير أن ميلادينوف أحس أن مهمته ستكون شاقة في ظل وجود قوى عظمى تسعى للاستئثار بالملف الليبي ما سيعرضه لضغوط كبيرة لعدم إظهار المرونة والحيادية اللازمة التي يقتضيها عمله كمبعوث أممي للوصول إلى تسوية النزاع.

وفي السياق ذاته نقل تقرير إخباري أعدته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد عن الأمم المتحدة تأكيدها استمرار المبعوثة الأممية بالإنابة الأميركية ستيفاني ويليامز بعملها مع مواصلة المنظمة الدولية مساعيها للبحث عن مبعوث أممي جديد.

وتحدث التقرير عن الاعتراضات المتعددة بشأن من يقود الحراك الأممي في ليبيا لا سيما بعد إصرار الولايات المتحدة على تقسيم المهمة بين مبعوث خاص يتولى المهام الديبلوماسية وآخر يدير عملية الأمم المتحدة مبينا أن الأفارقة طالبوا بالمنصب الأول إلا أنهم قبلوا في النهاب بالمنصب الثاني المتمثل بمنسق مهمة البعثة الأممية في ليبيا.

Shares