عقيل يكشف سبب تمسك تركيا بالبقاء في ليبيا لأطول فترة ممكنة

ليبيا –  كشف المحلل السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل عن الأسباب الكامنة وراء الأحداث المتلاحقة حول ليبيا خلال الـ48 ساعة الأخيرة، مشيرًا إلى أن إغراءات غاز شرق المتوسط تحرك تركيا وتجعلها متمسكة بالتواجد في ليبيا لأطول فترة ممكنة، عبر الاستعانة بالميليشيات المسلحة وغيرها.

عقيل وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” اليوم الأربعاء أوضح أن بقاء تركيا في ليبيا شأن استراتيحي بالنسبة للأتراك، الذين يهمهم الحفاظ على اتفاقياتهم البحرية مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ببقاء هذا الأخير صامدًا بأي ثمن.

وأشار إلى أن تركيا استعدت لاحتمالين، أولهما بقاء السراج رئيسًا للمجلس الرئاسي وترشيح رئيس حكومة من الشرق وهو ما يفضله الأول، لتطوير القدرات الأمنية للميليشيات التي تحميه.

وتابع أن الاحتمال الثاني الذي استعدت له تركيا يكمن في تغيير كل الوجوه الحالية في طرابلس بقدوم حكومة جديدة، معتبرًا أن أردوغان سيساوم حينها على سحب القوات مقابل أن يضمن عدم تراجع الحكومة عن الاتفاقيات الموقّعة مع حليفه السراج.

وأكد أنه إذا ظن أردوغان أن الحكومة الجديدة لن تلبي مصالحه وستشكل تهديدًا، فسيطور قواته وعلاقاته الداخلية مع الميليشيات المسلحة، لتنفيذ انقلاب بواسطة القوة العسكرية التابعة له في ليبيا، ما سيعيد البلاد إلى أوضاع عنيفة.

وحول اعتذارالمبعوث الأممي الجديد نيكولاي ملادينوف، قال عقيل: إ”نه تراجع بسبب ضغوط أنجلوساكسونية مورست عليه خلف الكواليس، بمعنى أن الأمريكيين والبريطانيين أجازوه في العلن وضغطوا عليه في الكواليس للاعتذار، في محاولة منهم لإتمام المبعوثة الحالية مهمّتَها في ليبيا”.

Shares