ليبيا – قال مدير إدارة التوجيه المعنويّ في المنطقة الوسطى التابعة للرئاسي ناصر القايد إن ليبيا كانت غنية بخيراتها، قبل أن يأتي من يطمع فيها ويعكر صفوها بشكل كبير، وتآمرت عليها الكثير من الدول خاصة من الخارج.
القايد أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من الناحية العسكرية فإن الأمور ما زالت غير مطمئنة، زاعمًا أن وجود القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لم يكن سببًا في استقرار ليبيا، بل حاول التحكم في قوت الليبين؛ مما عكر صفو ليبيا وصفو الاستقرار والعدالة والقانون، على حد زعمه.
وتابع: “5+5 كان مسارًا جيد في السابق، وهي اجتهاد من الضباط ليصلوا لحل يخدم ليبيا والمواطن الليبي، لكن العراقيل التي تحدث من قبل مليشيا الكرامة دائمًا تفاجأنا في كل الاتفاقيات التي تحدث، يبقى التطبيق مربوط بالقوة التي تسيطر على المكان. مليشيات الكرامة تسيطر على المناطق الشرقية؛ لذلك تطبيق النقاط هناك لن يكون سهلًا”.
وأضاف مدعيًا : “نرصد تحركات حفتر بشكل دائم ومباشر، قد يكون لا يستطيع شن حرب جديدة، ولكنه يحاول استفزاز قواتتنا من حين لآخر، حتى ترد عليه ليدعي أنه ليس هناك وقف إطلاق انار، وأننا من نخترق وقف النار، وهذه رسائل يوجهها للسياسين على أنه موجود ولا يمكن أن يكون هناك حل دونه، ولا بد من إشراكه في الأمر وإلا سيرد عسكريًا، يجب أن نستعدّ لأي تحركات قد تحدث أو يقوم بأي تهورات”.
واستطرد القايد قائلًا: “هناك خطوات جيدة تحدث في محاولة لإدماج كل القوة المساندة التي كانت تقاتل في الجيش والداخلية والأمن وغيرها؛ لذلك تنشط وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في هذا المجال، واتخذت خطوات جيدة، وبعد دراسة بعض الإمكانيات في ضم القوة فتحت مراكز للتدريب وكليات عسكرية، ما يعتبر مؤشرًا جيدًا ونقطة انطلاق للأمام”.
واشار القيادي بصفوف مسلحي الوفاق إلى أن هناك تعاون مع من وصفه بـ” الحليف التركي ” في التدريب وتقديم المساعدة، ولديه إمكانيات كبيرة علاوة على مساعدة بعض الدول الأخرى”.
واختتم حديثه معتبرًا أن تمديد الاتفاقية التركية مؤشر جيد؛ لأن بعض التدريبات تحتاج لسنتين إلى ثلاث من أجل إنهائها، لافتًا إلى أنها اتفاقية تدعم التدريب، حسب قوله.