الأسمر: تركيا تلعب بورقة الضغط الأخيرة للحفاظ على مكتسباتها في ليبيا

ليبيا – قال مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية محمد الأسمر إن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إلى طرابلس ليست ردة فعل على خطاب القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر فقط وإنما امتدادا للسبب الذي جعل حفتر يوجه هذا الخطاب وهو قرار البرلمان التركي.

الأسمر شدد في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” اليوم الأحد على أن ذلك القرار يستوجب تحركات كبيرة، لأن الوضع الآن في غرب ليبيا، حيث تتمركز القيادات التركية الاستخباراتية والعسكرية، والميليشيات التابعة لها، يشهد انشقاقا كبيرا بإشراف تركي.

وعلل بالقول: “توجد هناك قوتان متصارعتان لدعم أطراف سياسية.. هما في إطار واحد وهو إطار حكومة الوفاق، لكنهما تحملان أجندات مختلفة”.

واعتبر أن هناك قطاعا على رأسه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ومن يدعمه وآخر يتزعمه عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا إلى جانب عودة قيادات ميليشيا أبرزها هيثم التاجوري مما أدى إلى وجود اصطفافات مختلفة.

كما نوه إلى اتخاذ السراج مجموعة من الإجراءات أبرزها فصل الردع عن الداخلية، وتخويله بصلاحيات أخرى بالإضافة إلى وجود مجموعة من التقاطعات التي ترعاها تركيا بشكل أو بآخر.

الأسمر أعتبر أن تركيا تلعب بورقة الضغط الأخيرة للحفاظ على مكتسباتها في ليبيا، قائلا: “أنقرة تلعب في الوقت بدل الضائع، لأنه سيكون هناك في آخر يناير تطبيق لقانون استقرار ليبيا”.

Shares