معلقاً على زيارة الوفد المصري.. الأمين: مصر متورطة بعدم إستقرار ليبيا

ليبيا – علق القيادي في مدينة مصراتة وسفير المجلس الرئاسي لدى مالطا الحبيب الأمين الموالي لتركيا على الزيارة التي أجراها الوفد المصري أمس الأحد إلى ليبيا.

الأمين قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الاحد وتابعتها صحيفة المرصد :” الأمر يتصل بمسألة الزيارات التي كانت تتم بعضها سرية وبعضها يتم جلب فيها الليبين للقاهرة والتي لا يعلم البعض بنتائجها أو تكون في اطار استجلاب دعم مصري وتثبيت خطوط حمراء وفي الزيارات التي يقوم بها لبعض الساسة الليبين للحصول على مسوغات لارضاء اقليمي للجيران الذي يتم على حساب القضية المركزية للمسألة الليبية.

وأشار إلى أن القضية المركزية للمسألة الليبية لا ينبغي أن تمر عبر ارضاء الخارج دون تحقيق شرعية ومشروعية حقيقية لمنظومة حاكمة في ليبيا لديها سياسة خارجية معلنة ومعروف ذات ثوابت واحترام للسيادة، منوهاً إلى أن هذه الزيارات تأخذ شكل السمسرة سياسياً أو الوصاية كالتي تفرض على مجلس النواب والاستقواء بالجيش المصري وطلب نجدته أو الزيارات الأخرى التي أجراها السراج وباشاآغا وفقاً لتصريحه.

وأضاف:” الشكل البروتوكولي للزيارة المصرية والتعامل مع الملف الليبي يدل على أن مصر لديها ملف ليبيا ضمن دائرة المخابرات وهناك امتعاض لدى موظفي الخارجية المصرية من سيطرة القصر الرئاسي على الملف الليبي وتقديمه للمخابرات المصرية وهذا في حد ذاته يقدم قراءة سيئة لنا كليبيين، الملف الليبي يجب أن يبقى سياسي، هل مصر قادرة على التخلص من اطماعها ومزاعمها في ليبيا ؟ وبناء علاقة خارج اطار الهيمنة على البلاد؟”.

ووصف تحديد خطوط حمراء في ليبيا من قبل مصر بـ”الإهانة”، معبراً عن رفضه وضع رئيس دولة أخرى خط احمر في ليبيا على حد تعبيره.

كما تابع:” المتحدث باسم الخارجية قال في تصريحاته إن فتح السفارة مؤجل وتفعيل الحريات الأربع هذا يذكرني بعنوان محددات التطبيع مع اسرائيل! تتحدث عن اعادة علاقات وليس حل للمشكلة الليبية، الأطراف الليبية هي من جلبت الخارج واستقوت به”.

ولفت إلى أنه عندما انتهت ماوصفها بـ”الحرب” اتجه الجميع لعدة مسارات للغنائم والمحاصصة السياسية وأصبح المشهد السياسي فاشل، معتبراً أن مصر هي المقاول الذي تورط بعدم استقرار ليبيا بحسب زعمه.

واختتم حديثه قائلاً:” على الحكومة الحصول على أجوبه للأسئلة الصعبة التي تتعلق بالأمن و السيادة ، وأن تعيد طرح سؤال على القيادة المصرية أن ليبيا ليست جار ضعيف وخزان للثروات ولا مال سائب ، السيسي هو من اختار معادة الشعب الليبي”.

 

Shares