القماطي: لا بد من تغيير إستراتيجية الأمم المتحدة في ليبيا وليس تغيير موظفيها

ليبيا – دعا جمعة القماطي رئيس حزب التغيير المبعوث الخاص لرئيس الرئاسي إلى دول المغرب العربي لتغيير نهج وإستراتيجية الأمم المتحدة في ليبيا وليس موظفيها.

القماطي أشار في مقال كتبه باللغة الإنجليزية ونشرته مؤسسة “تي آر تي” الإعلامية الرسمية في تركيا وتابعته وترجمت أبرز مضامينه صحيفة المرصد إلى أن المطلوب حاليًا ليس إيجاد مبعوث أممي ليخلف المستقيل غسان سلامة، ويكمل مسيرة ستيفاني ويليامز، بل معالجة الخطأ الذي وقع فيه المبعوثون الـ6، عبر مبعوث سابع ذي تعامل يختلف عنهم.

وأضاف القماطي أن أيًا كان من سيتولى المهمة فعليه أن يدرك طبيعة وديناميكيات الصراع الليبي التي تطورت الآن بشكل يختلف عما كان الحال عليه إبان من سبقوه من مبعوثين ممن حققوا نجاحات قليلة في ظروف أفضل من الحالية رغم العقبات التي واجهوها، متسائلًا عن المطلوب الآن وهل هو “إذا كان التغيير في موظفي الأمم المتحدة مطلوبا أم تغيير في نهج الأمم المتحدة واستراتيجيتها؟”.

وخلال استعراضه لمسيرة المبعوثين الأممين بين القماطي في مقاله تغيير العقبات التي تدرجت من إقناع العقيد الراحل القذافي بالتخلي عن السلطة، وصولًا إلى تحقيق السلام بين الأطراف المتحاربة ليبتعدوا عن طريقهم المرسوم لتسريع ما وصفه بـ”عملية الانتقال الديموقراطي لليبيا”، وهو الطريق الذي لم يحقق الكثير من التقدم في ظل تطورات الوضاع في البلاد.

وأكد القماطي أن الواقع يفرض القول أن الأمم المتحدة تخذل ليبيا، وأن تعيين مبعوث سابع خلال 9 سنوات قد لا يحدث فرقًا واضحًا في الأوضاع؛ لأن المبعوثين الأمميين لا يتحكمون في العادة في العوامل اللازمة في ظل استمرار التدخل الضار من قبل العديد من البلدان لإطالة أمد الصراع وعدم الاستقرار، وهو ما يحتم تغيير هذا النهج واستبداله بضمان التوافق الدولي وحشد الإرادة السياسية للحد من التدخل الأجنبي.

Shares