معزب: دخول الحليف التركي غيّر توازنات عسكرية كثيرة وأصبح لها أثر في الوضع السياسي

ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب أن هناك متغيرات كثيرة حدثت في المشهد الليبي، أولها دخول من وصفهم بـ” الحليف التركي” الذي غير توازنات عسكرية كثيرة جدًا على أرض الواقع، وأصبح لها الأثر في الوضع السياسي، حسب قوله.

معزب قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إنه بالنسبة للاتصالات المؤخرة بين ليبيا ومصر فقد سبقتها تواصلات من الجانب الليبي بدأت منذ عام 2017، ولكنها لم تجد الاستجابة من الأخوة المصريين لأسباب عدة.

وأردف: “الجانب المصري أدرك بأنه بما لا يدع مجالًا للشك أن المراهنة على حفتر خاسرة وأن المشروع بالسيطرة على العاصمة أصبح لا شيء، وبالاضافة إلى أن وجود التوازن العسكري تغير على الأراضي الليبية بدخول الأتراك، وهناك عامل آخر قادم في 20 يناير هو وصول الديمقراطيين للحكم. مصر تواجه تداعيات اقتصادية كبيرة جدًا بالنسبة لكورونا والوضع الاقتصادي بصفة عامة، وهذا ما دعاها لإعادة الحسابات خاصة أن مصالحها كبيرة في الغرب الليبي”.

ورأى أن المصريين هم الذين يريدون عودة العلاقات مع حكومة الوفاق، معتقدًا أن الأسابيع القادمة ستشهد تطورات في العلاقات كفتح السفارة وعودة الطيران، وغيرها من العلاقات الجديدة التي سيكون لها آثار في العملية السياسية الجارية الآن والتي ترعاها البعثة الاممية.

كما زعم عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 أن تغير الموقفين الفرنسي والمصري سيكون له أثر بالغ في العملية السياسية.

وأضاف: “أحد ثمار التحالف التركي الليبي إنهاء العملية التي كانت قائمة وهي الهجوم على طرابلس، وزير الدفاع التركي أرسل رسائل مباشرة لحفتر وكان حضوره في وقته في ظل استمراره بحشد الآلاف من أبناء برقة لمعارك وهمية إلى أن يصل لهدفه، لكنها جميعها أوهام تكسرت بوجود الحليف التركي”، على حد تعبيره.

واتهم القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بقلب الطاولة السياسية وتخريب المشهد وفرض نفسه على طاولة الحوار ليضمن خروجه، معتقدًا أن الأرض ضاقت بحفتر وبدأ يفقد أرضية يقف عليها؛ لذلك يقوم بالبحث عن مخرج له، وفقًا لقوله.

 

Shares