بعيو: الدينار اليوم منهك وهزيل شأنه شأن ليبيا خلال الفترة الحالية

ليبيا – وصف رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد بعيو حال الدينار بالمنهك والهزيل شأنه شأن ليبيا خلال الفترة الحالية.

بعيو أشار في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى وجوب استعادة القائمين على سعر صرف الدينار شرعيتهم، بهدف عودة القوة لعملتهم، لا سيما بعد أن تم طرح العملة الليبية الأحد بـ4 دنانير و480 درهمًا، لينتهي السعر الرسمي السابق البالغ دينار و300 درهم.

وأضاف بعيو أن سعر الصرف الذي انتهى قبل 21 عامًا كان 330 درهمًا والوضع وصل إلى حافة الانهيار، فقيمة الـ100 دينار اليوم باتت 7 دنانير، وهو ما يضع الليبيين أمام خيارين، إما أن يندبوا حظهم ويبكوا فقر اليوم الحقيقي حزنًا على رخاء أمس الذي كان مجرد وهم اقتصادي.

وأكد بعيو أن هذا الأمر يعني موت الطبقة الوسطى الفاعل الحقيقي في كل دولة، وكبر الطبقة الفقيرة عددًا وصغرها قيمة، وتزداد الطبقة الثرية الفاسدة قوة وتوحشًا مع قلة عددها، وتتوقف الحياة وينتشر الظلم وتزداد الأحقاد. مبينًا أن الخيار الثاني توجه الجميع إلى العمل أكثر والتنافس على خلق الثروة.

وأضاف بعيو أن خلق هذه الثروة يتم عبر الإنتاجية الحقيقية فرديًا وجماعيًا، وهذا يحتاج أول ما يحتاج إلى سلطات قوية تفرض الأمن وتحقق الأمان وتنجح في التأمين وتنظم علاقات العمل وضوابط التعاملات، وتنقل الاقتصاد الليبي الريعي المتخلف من حضيض ثلاثية الفشل الخمول والكساد والفساد.

وبين بعيو أن هذه السلطات يجب أن تقوم بدور الحكم الحافظ لموازين العدل الاجتماعي المحافظ على التوازن الإقتصادي والمجتمعي، وهذا لن يكون؛ لأن من يتمتع بالحد المطلوب والمعقول من الفاعلية والمصداقية منها لن يكون نتاج الواقع المتردي لسلطات الأمر الواقع منعدمة الشرعية الحقيقية فاقدة المشروعية.

وأضاف بعيو أن السلطات المثالية لن تأتي إلا عبر الانتخابات التي يستعيد من خلالها الشعب الليبي حقه في منح ومنع الشرعية التي لا تكتمل حقًا ولا تتحقق فعلًا من دون المشروعية التي لا بد منها لبقاء السلطات المنتخبة، وهي لن تتوفر عبر البروباغندا الإعلامية والخطابات والمزايدة والتهريج والتهييج.

واستمر بعيو في توضيح أن المشروعية تأتي بالتخطيط والعمل والأداء والمنجزات، وهذا لن يتحقق إذا قذفت الانتخابات وصناديق الاقتراع سقط المتاع من الجهلة والفاشلين والقاصرين والتافهين والمتعصبين والجائعين النهمين إلى المال الحرام والنفوذ والنقود.

واختتم بعيو تدوينته بالإشارة إلى أن العام الحالي يمثل عام الحسم عبر صناديق الاقتراع؛ لأن زمن صناديق الذخيرة والموت والضياع والحيرة قد انتهى، ليبدأ مسار بناء الدولة وإنقاد البلاد والعباد والاقتصاد.

Shares