في ذكرى معركة ” صاري قامش ” .. خلوصي : قواتنا في ليبيا لجانب المظلومين والمضطهدين

ليبيا – زعم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في كلمة بمناسبة ذكرى معركة ” صاري قامش ” التي نشبت بين العثمانيين والروس أن قوات بلاده تتواجد في ليبيا نصرة لمن أسماهم ” المظلومين ” .

وقال آكار أن قوات بلاده ستواصل مكافحتها لكافة ما أسماها ”  التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلاد ” بما في ذلك الحركات الكردية التي تصنفها أنقرة من جانب واحد كجماعات إرهابية .

جاء ذلك بحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية ( رسمية ) عن بيان نشره أكار الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الـ106 لمعركة “صاري قامش” التي قادها ” أنور باشا ” و ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى على الجبهة الروسية قبل أن يخوض معارك في طرابلس .

وأضاف أكار أن ” ذكرى الجنود الأتراك الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن في معركة صاري قامش، ستظل باقية في أذهان الأمة التركية إلى الأبد ” .

وأضاف أن القوات التركية تواصل النضال من أجل حماية حقوق ما وصفها بـ ”  الشعوب الصديقة المظلومة والمضطهدة ” ومن بينها ليبيا .

وتابع قائلا: “في إطار الاتفاقيات الثنائية مع الناتو والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، تساهم قواتنا المسلحة في إحلال الأمن والاستقرار في أذربيجان وليبيا وكوسوفو وأفغانستان والبوسنة والهرسك وقطر والصومال ومناطق أخرى”.

ومعركة “صاري قامش”، نشبت بين الجيشين العثماني والروسي شرقي الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى عام 1915وفاق عدد قتلى الجيش العثماني في تلك المعركة، 40 ألف جندي، أغلبهم قتلوا من الجوع وشدة البرد وفشل قيادتهم.

وتولى “أنور باشا” قيادة الجيش العثماني في منطقة “صاري قامش”، التابعة حاليًا لولاية قارص.

وقرر شنَّ هجوم من ثلاثة محاور على الجيش الروسي الذي احتل أراضي ” عثمانية ”  منذ “حرب 93” التي جرت بين عامي 1877 ـ 1878، مثل “باتومي”، و”قارص”، و”صاري قامش”، و”أردهان” بهدف تحريرها.

وانتهت الحملة العسكرية بنهاية تراجيدية، قضى فيها عشرات آلاف الجنود من شدة البرد، كما أسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد في منافيهم بسيبيريا وأوكرانيا ضمن الحروب العثمانية التي يُصر آكار ونظام رئيسه على ربطها بما يجرى على ساحات اليوم في مستعمراتهم السابقة والحالية .

المرصد – متابعات

Shares