ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب جبريل اوحيدة عن أمله بأن يكون التقارب السعودي القطري بداية النهاية لأزمة دول الخليج العربي، التي أساسها خليط صراع تيارات إسلامية وعصبيات قبلية، ونفوذ اقتصادي وسياسي واستراتيجي، تحرك خيوطه مخابرات دولية منذ أمد.
اوحيدة أشار في تدوينة له إلى أن هذا الصراع تحول إلى صراع مسلح بين دول الخليج، ولكن على أراضي دول أخرى منها ليبيا وبدماء الليبيين، وعلى حساب استقرار البلاد واقتصادها ونسيجها الاجتماعي.
وأضاف: “بدأ هذا الصراع بتغلغل المخابرات القطرية في الشأن الليبي منذ الأيام الأولى لثورة فبراير، ووصل بهم الأمر إلى ممارسة دور الوصاية على ثورة الليبين وتغليب تيارات معينة في المشهد الليبي على حساب باقي الليبيين، لأهداف وأطماع إيدولوجية محددة تدعمها أطراف دولية معروفة؛ فكان لهذا التدخل السافر رد فعل داخلي سرعان ما تحالفت معه أطراف خليجية وعربية أخرى لأسباب أيدولوجية وسياسية واقتصادية مضادة، لها تحالفاتها الدولية أيضًا، حتى وصلنا إلى ماوصلنا له الآن وقد أصبحت ليبيا ساحة صراع دولي”.
كما أبدى آماله بأن تكون الآن قد بدأت شرارة هذه الفتنة الكبرى في التراجع للانخماد، وبالتالي انفراج أزمة ليبيا.
وتابع: “ومن هنا يتحتم علينا كمسؤولين أمام الله والتاريخ أن نتناسى خلافاتنا السابقة وألّا نستحضرها الآن إلا للاستفادة منها كأخطاء، وأن يكون تركيزنا على كيفية حلحلة أزمتنا بعيدًا عن التعصب أيًا كانت دوافعه، وذلك يحتاج إلى حكمة بالغة ونوايا صادقة لله ومن ثم الوطن”.