تفاصيل جديدة.. محامي الدفاع عن سعد الله: هجوم حديقة “ريدينغ” لم ينفذ لدوافع إسلامية

ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية تفاصيل جديدة عن سير جلسات محاكمة الإرهابي الليبي المقيم في بريطانيا خيري سعد الله.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى وصف سعد الله المنفذ لهجوم حديقة “ريدينغ” الذي طعن خلاله 3 بريطانيين حتى الموت وجرح مثلهم لنفسه بأنه مسلم قليلًا وكاثوليكي، بعد أن حول ديانته من الإسلام إلى المسيحية، خلال التحقيقات التي أجرتها معه الشرطة البريطانية.

وأضاف التقرير أن المحكمة استمعت لشهادات تبين تحوّل سعد الله للمسيحية قبل أكثر من عام من تنفيذه الهجوم، في حين كان يمارس طقوس العبادة في الكنيسة ولديه وشم على شكل صليب في ساقه، مبينًا أن المدعين العامين يطالبون بفرض عقوبة السجن مدى الحياة.

ونقل التقرير عن “روسانو سكامارديلا” محامي الدفاع عن سعد الله تأكيده للمحكمة أن الهجوم لم ينفذ لدوافع إسلامية؛ لأن موكله كان مسيحيا متدينًا بحلول مارس من العام 2019 ويحضر للكنيسة ويقوم بإضاءة الشموع، ويحمل معه صليبًا صغيرًا، فيما أشار حارس في سجن تم فهي حبس سعد الله إلى وجود معلومات أخرى.

وأضاف التقرير أن سعد الله أخبر الحارس في يوليو من العام 2019 أن قراءة الإنجيل المقدس تبعد الشيطان عن رأسه، وتُبقي الملائكة فيه، فيما شدد محامي الدفاع على أن تصرفات موكله المتمثلة بتدخين السجائر والمخدرات وشرب الكحول لا تبين أنه إسلامي الهوى.

وتطرق المحامي إلى السلوك الشاذ لموكله، فهو يقر بأنه مسيحي ومسلم في آن واحد، وهو ما يعبر عن عدم اتساقه وانحرافه؛ لأن أي إسلامي متشدد لا يمكن تصور قبوله بتبني ديانة أخرى، مؤكدًا أن الدليل على تخطيط سعد الله لتنفيذ الهجوم مع سبق الإصرار والترصد الذي تصل عقوبته للسجن مدى الحياة غير موجود.

وردا على تسليط الادعاء العام الضوء على صور سعد الله المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهو يحمل الأسلحة النارية والذخيرة قبل تنفيذه هجوم “ريدينغ” أكد المحامي أن الصور السابقة لا تثبت الفكر المتطرف، وأن عدم العلم بكيفية حفظه للصور لا تعني الإثبات التام للأمر.

وأضاف المحامي أنه دون معرفة كيفية حفظ الصور التي بينت علم تنظيم “داعش” الإرهابي فمن الخطير للغاية أن تقرر المحكمة أن سعد الله سعى إليها عمدًا أو سهوًا، مشيرًا إلى أن مسألة انخراطه في القتال إلى جانب جماعة “أنصار الشريعة” المتطرفة لا تعد دليلًا على تطرفه فالحرب كانت بين الليبيين في حينها.

وفي معرض رده على ما قاله المدعون العامون عن تورط سعد الله في أعمال إرهابية مع “أنصار الشريعة” قال المحامي أنّ موكّله ترك الجماعة وفر من ليبيا بعد أن أظهر عناصرها شكلهم الحقيقي من خلال توجيه أمر له بتعذيب إمرأة، مبينًا أن منزل أسرته تعرض لإطلاق النيران من قبل هذه العناصر.

وأضاف المحامي أن إنكاره تورطه بالقتال خلال مقابلات اللجوء غير مهم، في وقت يتم فيه الحديث عن وقوع سعد الله ضحية السحر الأسود، ما يحتم تخفيف عقوبته، فيما أكد خبير في علم النفس للادعاء العام أن الأوهام تكون حاضرة في عقله لمدة وجيزة خلال تعاطي المخدرات، وأن لا علاقة للهجوم بإضطرابه العقلي.

وتطرق التقرير إلى شكوى سعد الله قبل يومين من الهجوم من رؤية الأشباح والأشياء تتطاير تحت سريره، فيما قال شهود عيان أن المتهم قام بإعطاء الإنجيل المقدس لأحد جيرانه لحصوله على حياة طيبة، فضلًا عن ترديده عبارات: “نصر على الكفار” و”تقبل الله جهادي” و”أنا ذاهب إلى الجنة بسبب جهادي لهم”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares