الروياتي: نتفاءل خيرًا بوصول بايدن والديمقراطيين للسلطة بعد دور ترامب الضبابي في ليبيا

ليبيا – علق الناطق باسم المركز الإعلامي لـ”عملية البنيان المرصوص” التابعة للرئاسي أحمد الروياتي على تصريحات عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا لوكالة أسوشيتد برس، حول دور أمريكا تجاه الأزمة الليبية.

الروياتي المالي بشدة لباشاآغا قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس السبت تابعته صحيفة المرصد: “في تقديري أنه استمرارية لمنهجية يقودها وزير ممثلة بالسلطات الشرعية في ليبيا تجاه الدولة الأمريكية، وربما باشاآغا هو من قام بهذا الدور منذ توليه المنصب عبر فتح العديد من المسارات للتسوية السياسية في ليبيا، من ضمنها المسار الأمني الذي تعنى به وزير الداخلية، وقام بأكثر من رحلة للولايات المتحدة، وهناك تعاطٍ قوي بينه وبين السلطات الأمنية في الولايات المتحدة”.

واعتبر أن تصريحات باشاآغا تؤكد استمرارية المنهجية، ومحاولة ربط العلاقات ليكون دورها أكثر إيجابية من الدور الضبابي الذي قاده دونالد ترامب تحديدًا، مبينًا أن هذه المنهجية ربما هي الحل الأمثل لليبيا لمحاولة الضغط على العديد من الدول التي تتدخل في ليبيا طمعًا بأن يكون لها دور بارز ونفوذ ومصالح أمنية على كافة الأصعدة.

وأضاف: “نتفاءل خيرًا بوصول بايدن والديمقراطيين للسلطة الذين يرون الملف الليبي كأحد الملفات التي كانت موجودة نتيجة لسلطاتهم إبان حكم أوباما، بالتالي هذا الإرث ما زال يثقل كاهلهم ويحاولون إيجاد حل. وصولهم للسلطة اليوم سيعزز من فرص لعب الولايات المتحدة دورًا بارزًا في أن تتحكم بأوراق اللعبة الدولية داخل ليبيا. هناك أكثر من 7 دول تتدخل بالشأن الليبي، وكلما زاد التدخل تضيع البلاد أكثر فأكثر، بالتالي نحتاج ضابطًا دوليًا؛ خاصة أننا أمام حالة انهيار في السيادة وضعف كبير على كافة المستويات”.

كما اختتم حديثه بالقول: “غوتيريش صرح بأن هناك طلبًا لإدخال قوات حفظ سلام ما بين المنطقتين، ولا نعرف مدى قبول الأمريكان بهذا، لذلك سننتظر وصول بايدن للسلطة لنرى مدى جديتهم في التعامل مع الملف الليبي بأكثر واقعية، إذا ما ظلت الحالة الأمريكية هشة وتعاملت بطريقة غير مباشرة في القضية الليبية عبر الوكلاء ربما يكون أحد السيناريوهات إدخال القوات لإحداث نوع من القسمة بين طرفي الصراع ولو مؤقتًا؛ لتثبيت حالة ما يعرف بالهدنة على الأرض”.

 

Shares