الشهيبي: ليبيا تتجه لمرحلة انتقالية رابعة.. والبعثة قيدت وحصرت نفسها بما وضعته من شروط

ليبيا – قال رئيس الهيئة والمرحلة القادمة العليا لتحالف القوة الوطنية توفيق الشهيبي إن البعثة الأممية طرحت الحوار لاعتقادها بأنه سيسير بسلاسة تجاه شخصيات معينة، وسيتم اختيار المستشار عقيلة صالح رئيسًا للمجلس الرئاسي وفتحي باشاآغا رئيسًا للحكومة؛ لكنها تفاجأت بعد ذلك بعدم وجود توافق حول هذه الآلية.

الشهيبي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “نقاش مع مسؤول” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت إلى أن البعض حاول التسويق لهذا المقترح كونه مدعومًا دوليًا، خاصة في ظل رضا حلفاء الطرفين التركي والروسي، بحسب قوله.

وأضاف: “البعثة تفاجأت أن مايسوقه مؤيدو المستشار عقيلة وباشاآغا أنهما يكتسحان في مناطقهما، بالتالي لجنة الحوار ستكون معهما أصبح مغلوطًا جدًا، وأصبح هناك منافسون لهم؛ لذلك نرى استماتة مؤيديهم لاختيار هذه الآلية. البعثة تورطت عندما طرحت أسماء لم تعلنها وتفاجأت بوجود شخصيات منافسة، مما أربك عملها”.

وأوضح أن حل المشكلة والعقدة يتمثل بفك الارتباط بالاشخاص؛ لأن ربط المقترح الثاني بأسماء معينة أدى لفشل المقترح نفسه، بحسب تعبيره.

كما علق على تصريحات فتحي باشاآغا الأخيرة حول استعداده لتولي مهام الحكومة الجديدة قائلًا: “هو يحاول إبراز نفسه بأنه القوي، لكن كل هذه التصريحات لا تساوي شيئًا؛ لأن القرار لدى لجنة الـ75 إذا اقتنعت به أم لا. الشخوص ليسوا هم الحل بل جزء منه، ولو كان هناك توافق حول هؤلاء الأشخاص المعينين لذهب الأمر بالكامل، ولكن لا يوجد توافق دولي على شخصيات بعينها. الـ 75 لا يوجد بينهم توافق ولن نخرج بمجلس رئاسي وحكومة جديدة ولا ضمانات لحلهم المشاكل في ليبيا”.

واعتقد أنه في حال استطاعت اللجنة الاستشارية الوصول لصيغة توافقية والتخلص من مأساة ربط المنصب في أشخاص بأعينهم فإن هذا سينقل المشهد لمرحلة أخرى.

الشهيبي رأى أن البعثة وضعت لنفسها آلية للعمل وجاءت بلجنة الـ75، بالتالي هي من حصرت نفسها ووضعت شروطًا وحبلًا قيدت نفسها به، محذرًا في ذات السياق من وجود تواصل بين أعضاء المجلس الرئاسي الحالي ومن هم خارجه؛ سعيًا منهم للالتئام مجددًا وتسمية رئيس الحكومة، وفصل الحكومة عنهم في حال فشل الحوار الحالي بالخروج من المأزق بأي صيغة.

واختتم حديثه قائلًا: “من وجهة نظر تحالف القوة الوطنية رأينا أن مسودة الدستور معيبة وفيها الكثير من الأمور الصعب ترميمها ولن نصل بها لحل، مع أنني شخصيًا لا أفضل مرحلة انتقالية رابعة ولكن يبدو أننا نتجه لها. لجنة الدستور رحلت المشاكل بدلًا من أن تضع دستورًا دائمًا يستفتي عليه الليبيون”.

 

 

Shares