ليبيا – أكد الباحث الليبي ورئيس مؤسسة السليفيوم للأبحاث والدراسات جمال شلوف أن فتحي باشاآغا عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ووزير داخلية الوفاق، يبحث عن وصوله لمنصب رئيس وزراء ليبيا بكافة الطرق.
شلوف قال في مداخلة تلفزيونية عبر قناة “العربية الحدث”: “الخلاف موجود وقديم بين الأطراف داخل طرابلس، وفقط ما كان يجمعهم هو مقاتلة الجيش الليبي، وهو الهدف الوحيد الذي جمع ووحد هذه المليشيات”.
وأضاف: “أما موضوع نزع السلاح من المليشيات والذي تطرق إليه باشاآغا، فيجب أن نعود لأكثر من عام، حيث أطلق في 3 يناير 2020، ما سمي وقتها بمجموعة الحوار الأمني الأمريكي الليبي لمواجهة المليشيات، والتي صرح بعدها عقب مؤتمر برلين في فبراير السفير الأمريكي لدى ليبيا، بأنهم قد صنفوا المليشيات بحسب الألوان أصفر، برتقالي، وأحمر، عبر تقييم من 14 نقطة لم يفسرها في وقتها”.
كما تابع: “هذا التقييم يجعل هذه المليشيات، إما مليشيات خطيرة يجب حلها، أو مليشيات يمكن دمجها، أو بعض أفرادها. وما قام به باشاآغا هو تصوير لنفسه على أنه ذلك الشريك القديم الذي سيحل المليشيات، كذلك ذكرهم بدعمهم للبنيان المرصوص عام 2016، حيث كان الطيران الأمريكي هو الداعم الأساسي للمليشيات التي قاتلت داعش في سرت”.
واستطرد: “كل هذه الأمور، مجرد تسويق بأنه إن تلقى الدعم من إدارة بايدن لتولي رئاسة الوزراء، فإنه سينفذ الاتفاق السابق، علمًا بأنه في ذلك الوقت وتحديدًا في مارس 2020، ذكر باشاآغا بأنه لا يستطيع تنفيذ اتفاق مجموعة الحوار الأمني الليبي الأمريكي، وأنه يحتاج لابتعاد الجيش عن طرابلس”.
واستكمل: “ما يقوم به باشاآغا، عبارة عن دعاية وإعلان، حيث يقول إنه هنا وموجود، وأنه شريك سابق في حوار أمني أمريكي ليبي، وأنه يستطيع تنفيذه بمساعدتهم، ويعرض نفسه كمرشح لرئاسة الوزراء، ليلقى الدعم من إدارة بايدن، حيث إنه لم يلق الدعم من إدارة ترامب”.