ليبيا – حذر الطبيب العام بمستشفى سبها العام يوسف المحروق من انعكاسات إغلاق مراكز العزل الصحي جنوبي البلاد، والتي توقفت عن استقبال المرضى، مؤكدًا أن المراكز الصحية الأربعة بالجنوب مقفلة تمامًا، بسبب النقص في الموظفين ومعدات الوقاية الشخصية والمعدات والإمدادات الضرورية.
المحروق كشف في تصريح لموقع “العربي الجديد” القطري أمس السبت عن قرب انتهاء الكميات اللازمة من الأكسجين للمرضى، كما أن قلة إمكانات أخرى قد تجبر مركز العزل التابع للمستشفى بالمدينة إلى الإقفال، لافتًا إلى أنّ سلطات المدينة لجأت في كثير من الأحيان إلى المتبرعين لتوفير ما يمكن توفيره.
ووصف أوضاع مركز العزل في المدينة بـ”الكارثية” من جراء تكدس المرضى، مضيفًا أنّ “أقسام المركز باتت لا تتوفر فيها حتى الظروف اللازمة للطبيب والمريض، وكثيرًا ما يكون هناك نقص في عدد العاملين في التعقيم، ما يرفع مستوى الخطر داخل المركز”.
وأعتبر أنّ المسؤولية موزعة بين السلطات والمواطنين، موضحًا أنّ مظاهر الإجراءات الوقائية باتت مفقودة بين الناس فلا التزام بالكمامات أو التباعد، بل ربما غاب عن أذهانهم انتشار مرض فتاك بسبب الاعتياد على سماع أخباره ونشرات الإحصاء اليومية للإصابات.
المحروق أكد على ضرورة التزام السلطات بفرض الإجراءات الوقائية، لإعادة الوضع الوبائي إلى مستواه السابق قبل أشهر، مشيرًا إلى أنّ أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير أثناء تطبيق إجراءات حظر التجول وإغلاق الأسواق والتجمعات.