هل الفلفل الحار ضار بالصحة؟

الأردن – يعتقد الكثير من الناس أن للشطة أضرارا أكثر من فوائدها, وأنها تسبب عسر الهضم، وهذا اعتقاد خاطئ, والعكس صحيح.فحتى اليوم لم يثبت أن لتناول الفلفل باعتدال أضرارا حتمية على جسم الإنسان السليم من ناحية الجهاز الهضمي أو من ناحية نشوء السرطان في أي مكان في الجسم، وهو ما حدا العديد من هيئات الصحة العالمية إلى النصح بتناوله طازجاً أو مضافاً إلى الطعام أثناء الطهي.

وتنفي اختصاصية التغذية هبة عويس, وتعمل في احدى المستشفيات الخاصة في عمان, أية أضرار للفلفل الحار أو الشطة اذا ما تم تناوله باعتدال, مؤكدة أنه فاتح للشهية, ومفيد للنزلات الصدرية ومنبه للجهاز الهضمي. وتنصح بعدم طحن الفلفل جميعه مرة واحدة وطحنه حسب الحاجة, لان الفلفل المطحون سريع التلف.

وأكدت دراسة أميركية أعدها أطباء من كلية اينشتاين للطب في نيويورك مؤخرا، أن الفلفل الحار يقي من السرطان، نظرا لاحتوائه على الأصباغ النباتية التي تسهم في الوقاية.

وأوضحت الدراسة أن تناوله نيئا يقلل نسبة السعرات الحرارية بالجسم، بالاضافة إلى أن الفائدة الغذائية في الفلفل الحار أكبر مما هي عليه في الفلفل الحلو، كما أن الأنواع الخضراء منه تكون أكثر قيمة من الأنواع الحمراء، فهي مصدر ممتاز لمضادات التأكسد, ونصحت الدراسة بتناول حبة واحدة من الفلفل الأحمر الحار يوميا، لاحتوائه على 65 ملغم من فيتامين سي، وهي الكمية التي تحقق كفاية الجسم اليومية من هذا الفيتامين.

وتقول عويس “يحتوي الفلفل على نسبة عالية من فيتامين (c) تزيد بمرتين عن نسبته في الحمضيات, ويمكن استخدامه بشكل  خارجي للجسم, حيث يستخدمه مرضى الروماتيزم كمنبه خارجي”, وتحذر من زيادة كمية الفلفل في الطعام لأن ذلك يضر المعدة والأعصاب ويفسد الدم. ويفيد ايضا في الرشوحات وينشط المعدة ويحرضها على الهضم.

ويتفوق الفلفل الأحمر على الفلفل ذي الألوان الأخرى من حيث نسبة احتوائه على فيتامين A أو البيتاكاروتين, فهو يفوقها بعشرين ضعفا والبيتاكاروتين معروف بقدرته على مكافحة السرطان وتقوية النظر. أما البوتاسيوم المتوافر في الفلفل فيفيد في الحفاظ على توازن جيد للماء في الجسم وفي ضبط ضغط الدم .

وتقول عويس”الفلفل غني بالألياف الغذائية، التي تقي من الإمساك وسرطان القولون، وهو فقير في السعرات الحرارية” مشيرة إلى أنه يعتبر من أفضل الخضار لحميات تخفيف الوزن إذ لا تحتوي حبة الفلفل الأحمر الواحدة على اكثر من 32 وحدة حرارية كذلك لا تزيد نسبة الدهون على 0،4 غرام, وهي تحتوي على غرام واحد من البروتين و6،4 غرام من النشويات.

ويعمل الفلفل على تنشيط جميع أجهزة الجسم وخلاياه، ويستخدم في كافة أنحاء العالم كمنشط وقابض ومضاد للتشنج، ومنعش للدورة الدموية ومضاد للكآبة، فضلا عن أنه مضاد للبكتيريا وإذا استخدم على شكل توابل، فإنه ينشط المعدة كي تنتج مزيدا من الإفرازات المخاطية.

أما تناول الفلفل الاحمر بطريقة الشطة فهو ينشط خروج اللعاب والعصارات المعدية الهاضمة, ويحتوي اللعاب على انزيمات تساعد في هضم الكربوهيدرات، بينما تحتوي الافرازات المعدية على حامض وانزيمات اخرى تقوم بهضم مختلف عناصر الطعام .

ويساعد تناول الشطة على فتح الشهية، ويزيد الدورة الدموية في المعدة والامعاء، ويسهل عملية الإخراج إضافة الى دورها في تطهير الامعاء من بعض الميكروبات والطفيليات. وكما يساهم الفلفل الأحمر في الوقاية من الأمراض , فإنه يساعد على علاج العديد منها.

وتفيد الشطة في علاج المسالك البولية، حيث تعالج المثانة غير المستقرة، وأكدت جميع المراكز الطبية والدوريات العلمية الحديثة، أن استخدام الشطة المذاب في محلولها الملح، يعالج أمراض المثانة بنجاح كبير.

وتؤدي الشطة دورها العلاجي بنجاح عن طريق تحفيز الدورة الدموية في الجزء الذي تلامسه، فيندفع الدم الى المنطقة المصابة بالألم مع المضادات المصاحبة لها, ولهذا كان لها دور فعال في علاج روماتيزم الظهر وآلام العضلات والمفاصل .

وأوضحت عويس أن الإكثار من تناول الشطة وبشكل زائد، قد يؤدي الى إلتهابات في الجهاز الهضمي, وتقول” توصي جميع الدراسات اليوم بتناوله باعتدال كمنتج نباتي مفيد عموماً، خاصة أن غالب الناس يتناولونه بغية تحسين طعم الوجبة الغذائية”.

وتختتم عويس قولها “لأنواع الفلفل الاحمر المختلفة فائدة غذائية وصحية لجسم الإنسان، إلا أنه يضر اذا استخدم بكثرة, فهو سلاح ذو حدين, لأن استحدامه بكثرة يؤدي لعدد من الأمراض، واستخدامه باعتدال يقي من بعض الأمراض”.

وينبغي على ربة المنزل عندما تصنع الشطة, أن تكون خالية من الشوائب والمواد الغريبة, ويقصد بالشوائب القش والحب الفارغ والتالف وأجزاء الفلفل التي لا تستعمل والمواد الغريبة الأخرى, فأحيانا تكون بذور الشطة (الفلفل الأحمر) سامة، لذا يجب تجنبها, وعدم لمس العينين أو أية جروح بعد لمس قرون الفلفل, ويجب عدم تناول الفلفل الأحمر أثناء الحمل والإرضاع.

المصدر : وكالة الغد

Shares