مرتزق سوري في طرابلس: مرابطون في معسكرات التدريب غرب ليبيا.. وتم تخفيض مرتباتنا من 2000 إلى 1400 دولار

ليبيا – أجرى المحلل السياسي البريطاني أيمن جواد التميمي مقابلة مع أحد عناصر الجيش السوري الحر من الذين تم نشر جزء منهم للقتال في ليبيا كمرتزقة بدعم من تركيا.

المقابلة التي نشرها التميمي باللغة الإنجليزية على مدونته الخاصة وتابعتها وترجمتها صحيفة المرصد تطرقت إلى عدم التزام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بأحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع القوات المسلحة، وهو بند إخراج المرتزقة الأجانب من السوريين المدعومين من قبل الحكومة التركية.

وأكد التميمي أن المقابلة التي أجراها هي لعنصر من الجيش السوري الحر يتمركز مع رفاقه الآن في ليبيا، وتهدف إلى فهم أفضل عن هؤلاء ودوافعهم، من خلال الاقتراب أكثر منهم. منوهًا إلى قيامه بالتصرف في عملية التحرير بهدف توضيح الأمور بالإضافة إلى حماية مصدره.

وبين المرتزق السوري في المقابلة أنه من مواليد العام 1988 وقاتل في مطلع العام 2012 لأول مرة مع ما يعرف بـ”لواء التوحيد” ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حلب، ليستمر في ذلك حتى العام 2016 العام الذي شهد الخروج من الحصار الذي طوق المدينة.

وأضاف المرتزق أنه انتقل بعد ذلك للقتال بصفوف فرقتي الحمزات والمعتصم، فيما أخفى التميمي التاريخ الذي ذهب فيه السوري إلى ليبيا التي مكث فيها لـ3 أشهر و20 يومًا، ومن ثم عاد إلى سوريا ليغادرها مرة أخرى إلى الأراضي الليبية التي يوجد عليها الآن، فيما تم إخفاء وقت الوصول لليبيا لسلامة المصدر.

وكشف المرتزق عن الجهات التي تقاتل في ليبيا الآن، وهي الحمزات والمعتصم والسلطان مراد والسلطان سليمان شاه والسلطان محمد الفاتح وفيلق المجد، مؤكدًا أن من أرسلوه إلى الأراضي الليبية وعدوه خلال وجوده في سوريا ومن معه براتب شهري قدره ألفي دولار مع منحه الجنسية التركية.

وأضاف المرتزق أن ما حصل بعد ذلك إخلال بالوعود فالراتب الشهري أصبح 1400 دولار كل شهرين، فيما لم يتم منحه الجنسية التركية رغم إصابته في ليبيا، مشيرًا إلى خوضه ومن معه معارك في محاور صلاح الدين ووادي الربيع والمطار وعين زارة وبلغت خسائرهم نحو ألف قتيل.

وأقر المرتزق بهامشية أدواره وصحبه من المرتزقة السوريين في المعارك في ليبيا، فهم لا يمثلون قوات النخبة التي يعتمد عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، كاشفًا عن ممارستهم مهام قتالية عادية وأن الأوضاع الميدانية في الأراضي السورية تختلف جذريًا عن نظيرتها الليبية.

وأضاف المرتزق أن القتال الذي جرى منذ 10 أعوام تقريبًا في سوريا يختلف عن نظيره في ليبيا؛ لأن الأول لأسباب عقائدية يعرف من خلالها السوري أرضه والثاني للارتزاق، لأن من ذهب إلى الأراضي الليبية فعل فعلته هذه بسبب الجوع والظروف الصعبة في بلاده.

وبين المرتزق أن دور العناصر السورية يتركز الآن على الوجود في معسكرات التدريب تجسيدًا لمبدأ الرباط، موضحا أن أغلب من معه من المرتزقة من الجدد الذين أتوا بعد العام 2016، ممن سيخرجون مما هم فيهم الآن إن تحسنت الظروف في سوريا وتخلصوا من الجوع الذي يفتك بهم.

ترجمة المرصد – خاص

Shares