بحيح: أعضاء تأسيسية الدستور مُعرقِلون ويجب عدم التعويل عليهم والبحث عن وسيلة أخرى لحل الأزمة

ليبيا – قالت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ابتسام بحيح إنها ساهمت بهذا المشروع منذ ولادته، مشيرةً إلى أن معارضتها جاءت بعد عملها في كل اللجان التي كانت داخل الهيئة ماعدا اللجان البسيطة وبعد معاناة الاطلاع على أمور داخل المشروع، وفقًا لقولها.

بحيح أشارت خلال مداخلة عبر برنامج “الميثاق” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن بعض أعضاء الهيئة يساومون، لذلك وصلت الهيئة لطريق مسدود في الجلسات العامة. مشيرةً إلى أنه تم رفض مقترح تقسيم الأعضاء لثلاث مجموعات مناطقية لاحتمالية أن يؤدي المقترح إلى الضغط نحو دولة فيدرالية وتقسيم.

وأضافت: “الخلافات بدأت تظهر في مسألة مكاسب محققة لجهات معينة ولمدينة معينة وهي طرابلس، وليس كرهًا فيها. المسودة تعزز فكرة المركزية، الجهوية التي رأيتها في المنطقة الغربية لم أرَها في المنطقة الشرقية، فقد كانت قاتلة داخل الهيئة”.

وأوضحت أن الهيئة التأسيسية أول ما ولدت كانت عبارة عن صندوق أسود فلا أحد يعلم عنها شيئًا، معتبرةً أنه منذ عام 2016 بدأ اختراق الهيئة وتم اختطافها، بحسب قولها.

وأردفت: “نتفاجأ أن هناك تيارات بدأت في عمليات محاصصات، وهذا التفكير بعيد عن عقليتي وأرفض المسألة. الهيئة التأسيسية لديها كافة المستندات ومجلس النواب لديه ما وصله من الهيئة من مستندات، إن كان إخطارًا أو إحالة. نوهت أن هناك إجراءات قانونية لم تستكمل، من بينها الإحالة وتوقيع الأعضاء على مشروع الدستور، بالرجوع للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي سنجد أنه ينص على الإحالة وليس الإخطار”.

كما تابعت: “بعض أعضاء الهيئة قرروا ألّا يتم إحالة المشروع للنواب وإنما يتم إخطار الجهات كافة، مجلس النواب والدولة والوفاق والمؤقتة والعليا للانتخابات؛ لأنه برغبة من بعض أعضاء الهيئة في حال عدم تقديم مجلس النواب للاستفتاء عليه نبحث عن آخر. ما وصل لمجلس النواب إخطار وليس إحالة، المسودة خالية من التوقيعات”.

وأكدت في ختام حديثها على ضرورة عدم التعويل على أعضاء الهيئة، مطالبةً كل من يهتم بمستقبل ليبيا والليبيين والأجيال القادمة بالبحث عن وسيلة أخرى للخروج من عنق الزجاجة، فمن عرقل المسار في ليبيا هم أعضاء الهيئة التأسيسية، وفقًا لقولها.

 

Shares