بعد الإعلان عن عملية “صيد الأفاعي”.. حالة من الصراع الخفي بين وزارتي دفاع وداخلية الوفاق

ليبيا – رصدت صحيفة المرصد تقريرين تحليليين أعدتهما وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية وبوابة العين الإخبارية بشأن ما يعرف بعملية صيد الأفاعي.

التقريران بيّنا وجود حالة من الصراع الخفي بين وزارتي الدفاع بحكومة الوفاق متمثلة بوزيرها المفوض صلاح الدين النمروش والداخلية التي يقودها فتحي باشاآغا من جهة، وبين الأخير ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج من جهة أخرى.

وأشار التقريران إلى أن إعلان باشاآغا عن صيد الأفاعي ووضع خطتها من قبل رئاسة أركان قوات الرئاسي والمنطقة العسكرية الغربية ونفي ذلك من قبل دفاع الوفاق دليل واضح على وجود حالة الصراع الخفي، لا سيما بعد إعلان وزير داخلية الوفاق المفوض عن وجود دعم دولي من بعض الدول لعمليته.

وتطرق التقريران للأهداف الخفية لهذه العملية التي ستحول وفقًا لمراقبين العاصمة طرابلس لمسرح عمليات عسكرية وميدان تصفية حسابات بين الجماعات المسلحة المسيطرة على العاصمة، انطلاقا من رغبة باشاآغا في الحصول على السلطة عبر رئاسة الحكومة المنبثقة عن المجلس الرئاسي الجديد المؤمل تشكيله.

وبحسب التقريرين يحاول باشاآغا إقناع العالم بأنه الرجل القوي المطلوب في ظل سعيه لإسقاط السراج والحلول محله حليفًا لتركيا أفضل من سابقه الذي لوح بالاستقالة سابقًا، في حين يبحث الأتراك عن رئيس حكومة يضمن انتقالًا سلسًا للسلطة يحافظ على مصالحها في ليبيا.

واختتم التقريران بإرجاع غياب وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق المنبثقة عن المجلس الرئاسي فتحي باشاآغا، عن الحفل العسكري الذي دشنه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج في العاصمة طرابلس بمناسبة عيد الاستقلال لصراع الرجلين على البقاء في المشهد السياسي.

Shares