الهرامة: استمرار حالة التعثر التي تشهدها مسارات الحوار الليبي قد تعيدنا للمربع الأول

ليبيا – قال أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بالجامعات الليبية عادل الهرامة إن خريطة الاتصالات تكشف شكلًا جديدًا من التنافس الإقليمي والدولي في الملف الليبي، في مرحلة صراع جديدة كانت سببًا في عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية ترضي كل الأطراف.

الهرامة تساءل في تصريح لموقع “العربي الجديد” عن موقف دول مهمة في الملف الليبي، وعلى رأسها موسكو وباريس، معتبرًا أنهما باتا يشكلان الطرف الآخر في التنافس الجديد مقابل حلفاء طرابلس الجدد.

ولفت إلى أن استمرار حالة التعثر التي تشهدها مسارات الحوار الليبي قد تفضي إلى انهيارها وعودة الأوضاع للمربع الأول.

كما تابع: “موسكو وباريس ما تزالان على اتصال بحفتر، وإمكانية إحيائه ستجد أصداء أيضًا في أبوظبي الغاضبة من الموقف المصري الذي لم يعد يقارب سياساتها”، بحسب قوله، محذرًا من أن تكون عملية باشاآغا المرتقبة أولى مؤشرات الانهيار القريب لمسارات الحوار.

وربط  الهرامة نجاح مفاوضات الحل السياسي بعاصمتين هما القاهرة وأنقرة، موضحًا أنهما أصبحتا أهم طرفين في الملف الليبي، فكلاهما يملك نشاطًا دبلوماسيًا مع الطرفين الغائبين عن خريطة الاتصالات الحالية، وتحديدًا يمكن للقاهرة التوصل إلى تفاهمات مع باريس قد يشير إليها النشاط الأخير بينهما، كما يمكن لأنقرة إحداث مقاربة مع موسكو والتوصل إلى شكل من التفاهمات حول الوضع المقبل.

Shares