بعيرة: لم نعتمد لقاح لكرونا حتى الآن.. والوضع الصحي في ليبيا حاله كحال الأوضاع السياسية والاقتصادية

ليبيا – اعتبرت مدير إدارة الصيدلة والمعدات بوزارة الصحة في الحكومة الليبية الدكتورة أسماء بعيرة أن الوضع الصحي في ليبيا حاله كحال الأوضاع الاخرى السياسية والاقتصادية التي ألقت الحرب بظلالها عليها، والتركة الأساسية التي حملها القطاع الصحي الليبي هي الإهمال وسوء الإدارة.

بعيرة لفتت خلال استضافتها عبر برنامج “في الإطار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن القطاع الصحي لم يكن يومًا في ليبيا على مستوى عالٍ للأسف الشديد؛ ما أدى لضعف القيادات على مدى سنوات وقلة التدريب لصانعي القرار والعاملين في القطاع الصحي، بدليل ما تشير له التقارير الدولية بشكل واضح وصريح.

ورأت أن المشكلة الليبية في القطاع الصحي أساسها أمران، هما مدخلات القطاع من العاملين الصحيين من حيث تأهيلهم وتدريبهم كونه لا يرقى للمستوى المطلوب في المجمل، خاصة في العقد الأخير وهناك تطورات علمية كثيرة لم تتم مواكبتها من التعليم الطبي والصحي، والأمر الآخر هو عدم الحداثة في المناهج والتدريب المطلوب؛ مما أدى لضعف الكوادر الطبية في القطاع الصحي بجميع المستويات.

كما بيّنت أن المشكلة الليبية قائمة من قبل جائحة كورونا، مشيدةً بما حدث في ليبيا بهذا الخصوص رغم التحديات التي تواجه النظام الصحي الهش جدًا، ولكن حتى الساعة تم التعامل بشكل عام وبطريقة غير متوقعة.

وأضافت: “كورونا أخرجت لنا وللعالم عيوب أنظمتنا الصحية والتدريب، وستجعلنا ننظر للأولويات بشكل مختلف. من خلال العهد الجديد لوضعية النظام الصحي أعتقد أنه يجب إعادة حساباتنا، وتصنيف مناهجنا في الجامعات كالتعليم والصحة، كونها أهم القطاعات وأساسية في الدولة؛ لأن التعليم يبني جميع القطاعات”.

أما بالنسبة لتوفر اللقاحات فقالت: “نتوقع أنه سيتوفر بمجرد اعتمادها، وليبيا ستأخذ اللقاح من مجموعة كوفاكس العالمية، وهناك توقع أن تكون في شهر 3 موجودة في ليبيا، ونظرًا إلى أنه لم يتم حتى الساعة اعتماد لقاح بعينه ما يزال الأمر غير مؤكد. فايزر وموديرنا مستبعد أن يأتي لليبيا نظرًا لظروف التخزين ودرجة الحرارة، المرشح أن يكون اللقاح الذي سيتم اعتماده زنيكا أو جونسنون وما زال لم يتم اعتماده بعد”.

ونوّهت إلى أن اللقاح الحقيقي المتوفر بين أيدي الجميع هو الكمامة والتباعد الاجتماعي، مقترحةً أن يتم فرض عقوبات أو غرامات على من لا يتقيد بارتداء الكمامة، والبدء بحملات توعية أكثر.

واختتمت حديثها قائلة: “الإنفاق موضوع كبير، نحن ننسى في العالم الثالث أن الأمن ليس عسكريًا فقط، بل هناك أمن غذائي ودوائي وصحي”.

 

Shares