العباني: الصراع في ليبيا أمني والبعثة الأممية تسعى لجعله صراع سياسي

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب محمد العباني أن البعثة الأممية غيرت مسارها وتخصصها من المساعدة والدعم في حل الصراع الليبي لجسم بدأ يديره حيث حلت بدل إرادة الليبيين ستيفاني وليامز، مشيراً إلى أن خطة وليامز ورؤيتها لحل الصراع الليبي ليست رؤيا ليبية بل أمريكية وضعت بالتعاون مع السفير الأمريكي وتعمل جاهدة مع الليبيين الذين اختارتهم و تديرهم وفق رؤى خاصة بها بحسب قوله.

العباني أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الحدث” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن وليامز تسعى لتمرير ما سبق اعداده مع السفير الأمريكي، وهو حل للصراع في ليبيا بنكهة ورؤيا امريكية.

ولفت إلى أن الصراع في ليبيا أمني والبعثة الأممية تسعى لجعله صراع سياسي كما يحدث غالباً بين الاحزاب لكن حالياً لا توجد احزاب سياسية نشطه مشاركة بالصراع سوى حزب العدالة والبناء وفقاً لتعبيره.

وأضاف:” لابد أن يمارس السياسي عمله من خلال مركز سياسي معين وعلى الرغم أن هناك 31 حزب مرخص إلا أن البيئة الليبية منعتهم من ممارسة العمل السياسي الا حزب العدالة و البناء الذي ينبثق عن الاخوان المسلمين ، اللجان التي تم اختيارها من وليامز تنفذ ارادتها للوصول لمخطط او أفكار معدة مسبقا بين ستيفاني والسفير الامريكي في طرابلس و التي تقود لدعم التيار الاسلامي و الارهاب الموجود في ليبيا واتاحة الفرصة للأتراك للوصول لمنابع النفط من خلال سرت و الجفرة منزوعة السلاح”.

كما بيّن أن المتصارعون أمنياً ما هم الا بيادق أخرجتهم أمريكيا لتنفيذ خطتها من أجل حل الصراع وهذه الخطة موجودة في حقيبتها لكنها تنتظر الوقت المناسب لإخراجها بحسب تعبيره.

وأردف:”لجنة الـ75 تميل فيها الأغلبية للتيار الاسلامي ولا أعتقد أن ستيفاني لا تعرف ما تهدف له من خلال الاسماء التي اختارتهم شخصا شخصا و بمعرفتها ، لأن المنتج التي تهدف له ستيفاني تم اعداده وجاهز في حقيبتها، كل الألاعيب هدفها عدم الوصول لاتفاق بين هؤلاء بالتالي ستحسم اختلافهم بما اعدته هي و سفير بلادها في طرابلس منذ أكثر من شهرين وما على الليبيين الا القبول وابعادهم من المشهد الليبي وادارته من قبل البعثة للدعم وليست للإدارة”.

واختتم حديثه مؤكداً إلى أن الأمور في ليبيا تسير نحو الأسوأ من خلال وضع قواعد لتقسيم ليبيا اعتبارا من اختيار سرت عاصمة ادارية لليبيين وفقاً لقوله.

Shares