المرعاش: وليامز راهنت بشكل خاطئ على المسار السياسي الذي وصل لطريق مسدود

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي كامل المرعاش أن الموافقة على إيان كوبيش إشارة إلى استعداد الولايات المتحدة لإشراك قوى دولية وإقليمية في حل الأزمة الليبية، بعد أن فشلت صفقة السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند في تغيير المجلس الرئاسي وتعيين فتحي باشاغا المتعطش للسلطة في منصب رئيس الحكومة بطرابلس بحسب قوله.

المرعاش قال في تصريح لصحيفة”العين الإخبارية” إنه من خلال السيرة الذاتية للمبعوث الجديد، يتضح أنه خبير في شؤون أزمات الشرق الأوسط، وأن تعيينه مبعوثا أمميا إلى ليبيا يأتي بعد مخاض عسير في مجلس الأمن الدولي، خصوصًا مع إصرار إدارة ترامب على الانفراد بالملف الليبي.

وأشار إلى أن هناك تحديات أمام المبعوث الأممي الجديد، خصوصًا فيما يتعلق بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، ما يعد اختبارًا حقيقيًا له ولقدرته على طرح مبادرات في هذا الاتجاه.

ومن بين التحديات، تحدث المحلل السياسي عن التقدم في المسار العسكري والأمني، والمضي قدما في المسار الاقتصادي والمالي، وما يتضمنه من آليات حقيقية لتوزيع عادل للإيرادات النفطية، حتى يستمر ضمان تدفق الانتاج، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية للحروب منذ 2011 والنازحين، ومحاربة غول الفساد وتفكيك الميليشيات وسحب سلاحها، وتهيئة البلاد للانتخابات الرئاسية والتشريعية بأساس دستوري مؤقت مقبول ومتوافق عليك من جميع الأطراف الليبية.

وحول أسباب فشل المبعوثين الأممين السابقين، رأى أن جزءًا كبيرًا يعود إلى حالة الانقسام الشديد سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مؤكدًا أن نجاحه في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تنتظره يعتمد على مدى الانفراجة التي ستحدث مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة على مختلف القضايا الدولية، وخصوصًا في الشرق الأوسط وحوض المتوسط.

أما عن المسارات التى تعمل عليها المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، فأشار المرعاش إلى أن المسارات التي حددت في مؤتمر برلين لا تتقدم بنفس المستوى، معتبرا أن وليامز راهنت بشكل خاطئ على المسار السياسي الذي وصل الآن إلى طريق مسدود، فيما أهملت المسارات الأخرى.

وأكد أن عودة أوروبا الى الملف الليبي يرتبط بشكل العلاقة بينها وبين الإدارة الامريكية الجديدة.

Shares