ليبيا – أكد رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري القيادي بحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أن راتبه بات 3 آلاف دولار بعد توحيد سعر صرف الدينار الذي سيتعافى مع الاقتصاد لو وقفت الحرب ضدهما.
المشري أوضح في تصريحات متلفزة لقناة فبراير الفضائية الأحد تابعتها صحيفة المرصد أن تعافي الاقتصاد يعني اختفاء دول من المنطقة تمثل أحد أسباب الحرب على ليبيا، متهمًا المصرف المركزي في طرابلس وسياساته النقدية بالتسبب في استشراء الفساد في البلاد.
وأضاف المشري أن لا خلاف شخصيًا لديه مع محافظ هذا المصرف الصديق الكبير أو مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، والأخير من من أكثر الشخصيات التي قابلها رئيس مجلس الدولة الاستشاري في حياته أدبًا، فهو لم يسمع منه ما يؤذيه.
واستمر المشري في التوضيح أن خلافه مع السراج يكمن في أداء الحكومة، ما يحتم على الأخير الاستقالة والخروج من المشهد بسرعة بعد أن أخذ فرصته، مبينًا أن بقاء السراج في منصبه خير من توليه من قبل أحمد معيتيق وإلى حين التئام مجلس النواب المنقسم إلى 4 مجالس.
وأنكر المشري ما يقال حول كتابة مشروع الدستور تحت ضغط الإسلاميين فيما يجب منح الليبيين الحق في قول كلمته بشأنه من خلال الاستفتاء، رافضًا في ذات الوقت ما يشاع عن انخفاض شعبية الإخوان في الشارع لعدم وجود إحصائية أو مقاييس علمية حقيقية دقيقة تؤكد ذلك حسب زعمه.
وإدعى أن هدف الإخوان هو نشر الإسلام المعتدل في البلاد، فيما أتت استقالته منها لأنها لم تلبِّ مطالب قد اقترحها للتجديد، فالتطور في فكرها يعني عدم تبددها، نافيًا أن تكون الاستقالة بسبب طموحات سياسية خاصة أو للحصار الذي فرض على قطر إبان الخلاف الخليجي.

