جماعة الإخوان: على أهل العلم الرد على الغرياني ونحمله سلامة أعضاء حزبنا

ليبيا – رد حزب العدالة والبناء على التصريحات الأخيرة لمفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني بشأن الأوضاع السياسية الراهنة.

معرض الرد من قبل الحزب الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان في ليبيا جاء في البيان رقم 1 للعام 2021 الصادر في الـ21 من يناير الجاري وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منه وفيه بين العدالة والبناء رفضه لتصريحات الغرياني حول مجريات الحوار السياسي المرعي من قبل البعثة الأممية.

وتطرق الحزب في البيان إلى ترحيب الجميع بما وصل إليه المتحاورون برعاية الأمم المتحدة من تفاهمات ونجاحات على المستويات الاقتصادي والعسكري والسياسي ومنها إعادة تصدير النفط وتوحيد المصرف المركزي ووقف الحرب والاقتراب من توحيد البلاد تحت سلطة واحدة.

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/2899589086943014

وأضاف البيان أن الترحيب بكل ذلك وبالسلطة الواحدة المعنية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وإخراج البلاد من أزمتها الحالية وصولا إلى الانتخابات لم يمنع ما ورد من مفاجأة في فتوى الغرياني التي وصف من خلالها ما يجري بمؤامرة دولية ضد البلاد والليبيين.

واستمر البيان في التوضيح أن هذه الفتوى بينت من يسعى في ترميم اتفاق الصخيرات وما نتج عنه ساع بالإفساد في الأرض مبينا أن هذه الفتوى الشرعية الصادرة عن الغرياني تطرح تساؤلا بشأن ما يريده الأخير للخروج من الأزمة إن كان الواقع غير مرضي وإصلاحه وتطويره كذلك لا يجوز بزعمه.

وأضاف البيان إن الاتفاق السياسي الذي وقع بالصخيرات والذي ساهم العدالة والبناء في إنجاحه ودعمه كان خطوة مهمة في اتجاه المحافظة على ليبيا وما تبقى من مؤسسات الدولة من التمزق والاندثار ولضمان استمرار توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في وقت صعب كان الوطن معرضا فيه لأخطار كبيرة.

وأوضح البيان أن الحزب غير راض عن مستوى الخدمات أو عن أداء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المنبثقة عنه وعبر عن عدم رضاه هذا في أكثر من مناسبة مستدركا بالإشارة إلى التمكن من خلال الشرعية التي وفرها الاتفاق السياسي من المحافظة على مشروع الدولة المدنية.

وأضاف البيان أن كل ذلك ساهم في التصدي لما وصفه ب”العدوان” الذي شنه “الإنقلابيون” على العاصمة طرابلس بهدف “إعادة الاستبداد” مبينا أن هذا التصرف قاد إلى المحافظة على الحد الأدنى من العملية السياسية التي كانت ستنهار بالكامل لو استمرت تلك الأوضاع.

وبين العدالة والبناء في بيانه أن الوطن يمر اليوم بعوامل ومخاطر مشابهة تدفعه مع غيره من الشركاء في الوطن للبحث عن حلول وتحقيق توافق للخروج به من الانسداد محذرا من وصف الغرياني لما يجري من حوارات ونقاشات بين الفرقاء الليبيين على كل المستويات بالفساد في الأرض.

وأضاف البيان أن هذا الوصف وتأكيده عبر فتوى صريحة يمثل توظيفا للفتوى الدينية لمهاجمة اجتهادات سياسية يخضع فيها الأمر للخطأ والصواب وللراجح والمرجوح وأن هذا الأمر يعتبره الحزب تحريضا مباشرا عليه وعلى أعضائه ويحمل قائله مسؤولية سلامتهم.

ودعا العدالة والبناء من وصفهم بأهل العلم في ليبيا وهم كثر لأن يخرجوا عن صمتهم ويقوموا بواجباتهم تجاه هذا التوظيف الخاطئ للفتوى وهم أدرى بخطورة السكوت عن مثل هذا المسلك وما يسببه من فوضى واهتزاز لرمزية الإفتاء مشددا على سعيه المستمر للبحث عن أي مخرج أو اتفاق يخرج البلد من محنتها.

وأضاف البيان أن هذا الاتفاق المأمول سيعيد للبلاد الاستقرار ويرفع عن المواطن ضنك معيشته وهو ما يحتم استمرار الحزب برفقة كل الليبيين المتحاورين في الداخل والخارج لإنهاء الأزمة الليبية وإيجاد سلطة تنفيذية جديدة توحد البلاد وتحقق ما يصبو إليه المواطن.

وأختتم البيان بالتأكيد على المضي في هذا الطريق وعدم الالتفات للمعرقلين والمثبطين ومن تجاوزهم الزمن ولم يعتبروا من التجارب وسنن الأولين.

Shares