ويليامز للغارديان: الديناصورات السياسية في ليبيا متمسكة بخزائن الدولة

ليبيا – كررت المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني ويليامز تشبيه الطبقة السياسية في شرق البلاد وغربها بـ”الديناصورات” المرتبطين بقوى ما قبل ثورة العام 2011.

ويليامز أكدت في مقابلة صحفية مع صحيفة الغارديان البريطانية تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد أن هذه الطبقة الممتدة عبر خطوط الصراع بين الشرق والغرب في ليبيا مصممة على الحفاظ على الوضع الراهن والوصول المتميز إلى خزائن الدولة محذرة من الدول الأجنبية التي تتحدى الموعد النهائي لسحب قواتها ومرتزقتها.

وأضافت أن الموعد النهائي المتفق عليه لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا هو الأحد المقبل في وقت تتحدى فيه دول أرسلت هؤلاء ولا زالت تحافظ على وجودهم السيادة الليبية فروسيا وتركيا لديها من يقاتل بالوكالة في محاولة للاستفادة من الصراع بين شرق وغرب البلاد المشلولة منذ العام 2014.

وشددت على وجوب التزام الجميع بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة في الموعد النهائي بعد 60 يوما من إبرام وقف إطلاق النار في الـ23 من أكتوبر الذي مثل قرارا ليبيا سياديا تم الاتفاق عليه من قبل لجنة الـ10 العسكرية مؤكدة أن بقاء هؤلاء على الأراضي الليبية يمثلون إنكارا لإرادة الشعب الليبي.

وأضافت ويليامز أن عدم قيام الحكومات والدول التي سهلت استقدام هذه القوات الأجنبية والمرتزقة لا تعترف بسيادة ليبيا وهي ليست صديقة للبلاد لأنها تحبط طلب المسؤولين الليبيين أنفسهم وقراراتهم مؤكدة أن المسألة ليس اختراعا للصواريخ فكل هؤلاء أتوا جوا ومن الممكن إخراجهم بذات الطريقة.

وبينت أن تقديرها بشأن وجود 20 ألف جندي أجنبي في ليبيا لم يكن جامحا فهو يستند لأدلة قاطعة وربما يكون أقل من الواقع مشيرة إلى من يتواجدون في السلطة يرون في أي تغيير عبر سلطة تنفيذية مؤقتة أو انتخابات وطنية نهاية لوصولهم لخزان وموارد الدولة ونظام محسوبية طوروه خلال بضع سنوات.

وكشفت على أن الانتخابات تشكل تهديدا مباشرًا للوضع الراهن لهؤلاء وسيقاتلون للدفاع عنه عبر منع تشكيل هيئة تنفيذية موحدة توافقية مدافعة عن شرعية ملتقى الحوار السياسي لمشاركة قوى لم تدخل في عملية السلام منذ ما وصفته بـ”ثورة العام 2011″ فيه ليكون ليبيًا خالصًا بحق منذ أول جولة له في تونس.

واستمرت ويليامز بالتوضيح أن هذا الحوار حيوي للغاية وأسفر عن العديد من النتائج الجيدة ومنها الاتفاق على موعد الانتخابات المقبلة محذرة في ذات الوقت السياسيين الليبيين من مغبة محاولة عرقلة الملتقى عبر قيام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج على سبيل المثال بإنشاء جهازه الأمني الخاص.

وأضافت ويليامز أن هذا الجهاز الذي يضم من وصفتهم بـ” الميليشيات المسلحة ” الرئيسية في العاصمة طرابلس يثير شائعات حول إمكانية تحدي السراج لشرعية الملتقى الذي يجب أن يكون الآلية التي من خلالها تولد أي سلطة تنفيذية موحدة جديدة مستبعدة في ذات الوقت دعم روسيا لأي حكومة منافسة لأنها داعمة لعملية الأمم المتحدة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares