خبير عسكري: يمكن إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا شرط وجود إرادة دولية لذلك

ليبيا – أكد الخبير والمحلل العسكري والسياسي اللواء ركن شرف الدين العلواني إمكانية إخراج المرتزقة الأجانب في ليبيا بحرًا أو جوًا، شريطة وجود إرادة دولية لذلك، وعدم حدوث طارئ يؤجل تنفيذ العملية.

العلواني وفي تصريحات لموقع “العين الإخبارية” الجمعة قال إن المرتزقة الأجانب في ليبيا الذين وصفهم بـ”الموظفين”، تحت سيطرة داعميهم وقياداتهم. مشيرًا إلى أن عملية إخراجهم ليست بالأمر الصعب، إذا ما علمت تلك القيادات أنهم متابعون ومن الممكن اصطيادهم واقتيادهم خارج البلاد.

وحول إمكانية دمج المليشيات المسلحة ضمن المنظومة الأمنية في البلاد، تنفيذًا لاتفاق جنيف، أوضح أن خطط دمج تلك العناصر تعد حلًا مبدئيًا يمهد للإسراع بتفكيك تلك المليشيات دون إثارة قلاقل.

ولفت إلى أن صمت بعض الأطراف الوطنية عن شرعنة تلك العناصر، غاية الهدف منها الوصول إلى تشكيل دولة المؤسسات أولًا.

وبيّن أن المعطيات الظاهرة حاليًا على السطح تدل على وجود رغبة دولية في السيطرة على الوضع القابل للانفجار في ليبيا؛ خشية أن تتحول ليبيا إلى قاعدة للإرهاب العالمي، ما يهدد الغرب عمومًا وأوروبا خصوصًا.

وأكد على أنه أصبح لزامًا التدخل في ظل بروز طفرة الساسة الجدد الذين تسيدوا المشهد، وبالذات في الغرب، وتمسكهم بالمناصب.

وقال إن هناك تغييرًا كبيرًا وحلحلة متوقعة في المشهد العام في ليبيا تقوده الدول الغربية التي توافقت على سياسة تقاسم المصالح فيما بينها، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذ كل ما توصلوا إليه من قرارات بدون الرجوع إلى من وصفهم بـ”البيادق” التي تقود ظاهريًا المشهد السياسي الليبي.

العلواني لفت إلى أن الدول الغربية تعي أهمية الجيش وكيف أنه رقم صعب في المعادلة، مشيرًا إلى أنه طالما أن المؤسسة العسكرية قوية وأن انتماءها لليبيا قوي فلا خوف على البلاد، داعيًا الليبيين ودول الجوار إلى الاطمئنان.

Shares