الدنمارك – استأنفت السفينة الروسية “فورتونا” مد خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 2” في المياه الدنماركية لبحر البلطيق رغم تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة تستهدف المشروع.
وقالت شركة “نورد ستريم 2” المشغلة، في بيان مقتضب أصدرته مساء اليوم الأحد، إن “الأعمال تجري بتوافق من الجدول المنسق”.
وتنشط السفينة في مساحة واقعة وبالكاد خارج المياه الإقليمية الدنماركية ولكن في المنطقة الاقتصادية الحصرية للدولة الإسكندنافية، ويمر عبرها المسار “الدنماركي” لخط أنابيب الغاز وفقا للمخططات التي نشرتها الشركة التي تملكها مجموعة “غازبروم” الروسية العملاقة.
ويشمل مشروع “السيل الشمالي 2” مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط حوالي 1220 كم، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب “السيل الشمالي”.
وفي بداية ديسمبر 2020 استؤنف العمل في هذا المشروع بعد تعليقه قرابة عام بسبب العقوبات الأميركية.
وسمحت السلطات الدنماركية لشركة “نورد ستريم 2” باستئناف العمل في مياهها اعتبارا من 15 يناير.
لكن الجهة المنفذة للمشروع أشارت إلى مرحلة “تحضيرية” قبل استئناف العمل، وسط شكوك تتعلق بانتقال السلطة بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى سلفه، وجو بايدن.
ولا تنظر واشنطن والعديد من الدول الأوروبية مثل بولندا بعين الرضى إلى خط أنابيب الغاز الجديد هذا، والذي سيضاعف طاقة “السيل الشمالي 1” قيد التشغيل بالفعل، معتبرة أنه سيؤدي إلى اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.
وفي الأسبوع الماضي، قبل تولي جو بايدن منصبه، أعلنت برلين أن واشنطن أبلغتها بأن العقوبات الأمريكية ستستهدف “فورتونا”.
واكتمل خط الأنابيب فعليا ويتمثل الجزء الأكبر من العمل المتبقي في المياه الدنماركية.
المصدر: “نوفوستي” + وكالات